خطاب “برلماني” عاجل إلى قادة الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي

2025/08/26 3:35 مساءً

خطاب "برلماني" عاجل إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو

أصدر المنتدى الإسلامي للبرلمانيين الدوليين خطابًا عاجلًا موجَّهًا إلى قادة الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وأمين عام المنظمة، تحت عنوان “خطاب برلماني عاجل”.

استُهل بالإعراب حالة القلق العميق مما يُمارس بحق أكثر من مليونَي إنسان في قطاع غزة من “إبادة جماعية، تجويع، حصار، قصف عشوائي، وقتل متعمد”، وبأن هذه الأعمال تنتهك القواعد الإنسانية والمواثيق الدولية.

أشار المنتدى إلى أن تأسيس منظمة التعاون الإسلامي كان ردًّا على الحريق الآثم الذي استهدف المسجد الأقصى عام 1969، ويُعد اليوم هذا المسجد رمزًا لوحدة الأمة الإسلامية وحارسًا للهوية الإسلامية، مما يجعل الدفاع عنه “أمانة تاريخية ودينية” تقع على عاتق القادة.

استنكر الخطاب تصريحات بعض قادة الاحتلال التي تحدثت عن “إسرائيل الكبرى” التي تضم أراضي تسع دول إسلامية، واعتبر أن هذه التصريحات “امتحان حقيقي لقدرة منظمة التعاون الإسلامي على أداء دورها التاريخي” وسط معاناة الشعوب العربية والإسلامية التي تترقب “مواقف عملية بحجم الكارثة” ومبادرات شجاعة لوقف الاحتلال.

دعوات إلى العمل العاجل

الخطاب دعا إلى تحوّل جذري من مجرد التنديد إلى العمل الفعلي عبر إجراءات ملموسة، من أبرزها:

إطلاق قوافل إنسانية مشتركة إلى غزة عبر معبر رفح.

إصدار بيان موحّد يدين أي معارضة للقوافل ويحمّل الاحتلال مسؤولية أي عرقلة.

تحريك الملف الفلسطيني في الأمم المتحدة، وطلب فرض عقوبات وتجريم الاحتلال، وملاحقة قادته قضائيًا أمام المحاكم الدولية.

إطلاق شبكة إعلامية إسلامية موحدة لنقل الصورة الحقيقية من غزة.

إلزام الدول الإسلامية بجدولة زمنية صريحة للتنفيذ، مع آليات متابعة ومساءلة علنية.

تعزيز العمل الإسلامي المشترك

وختامًا، شدد الخطاب على أن القضية الفلسطينية ليست قضية فلسطين وحدها، بل قضية الأمة الإسلامية جمعاء، وأن الشعوب تترقب مواقف جادة من قادتها، رافضًا استمرار الاقتصار على العبارات اللفظية دون خطوات عملية ملموسة.