أخبار العالم

ترامب يشدد القبضة الأمنية في واشنطن وسط انتقادات لنهج عسكري مفرط

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، عن سلسلة تدابير جديدة لإحكام السيطرة الأمنية في العاصمة واشنطن، تضمنت إنشاء وحدة متخصصة داخل الحرس الوطني ونشر عناصر مسلحة في الشوارع، في خطوة وصفها معارضوه بأنها “تصعيد مقلق” يزج بالعاصمة في أجواء عسكرية غير مسبوقة.

إجراءات أمنية واسعة

وبحسب أوامر ترامب التنفيذية، ستتولى الوحدة الجديدة “ضمان السلامة العامة والنظام”، كما تقرر تعيين مزيد من الحراس في المتنزهات الوطنية وزيادة عدد المدعين الفدراليين لملاحقة قضايا السطو والعنف.

كما دعا إلى تشديد سياسات الكفالة غير النقدية بحيث يُحتجز الموقوفون “إلى أقصى حد مسموح به”، في خطوة يرى مراقبون أنها تضيّق على الحقوق الدستورية.

وبالتوازي، بدأت قوات الحرس الوطني—المؤلفة من أكثر من ألفي عنصر من واشنطن وولايات جمهورية—بحمل السلاح للمرة الأولى في دورياتها بشوارع العاصمة، بعد موافقة وزير الدفاع بيت هيغسيث.

معارضة محلية واتهامات بتسييس الأمن

الإجراءات قوبلت بانتقادات من مسؤولين محليين، بينهم عمدة واشنطن موريل باوزر التي قالت إن نشر الحرس الوطني والحديث عن حملات للهجرة “يثير الرعب لدى العائلات المهاجرة ويجعل المدارس أقل أماناً لأطفالنا”. وأضافت: “أي محاولة لاستهداف الأطفال قاسية وغير مبررة”.

كما يشير خبراء في الأمن إلى أن بيانات شرطة واشنطن أظهرت تراجعاً ملحوظاً في معدلات الجريمة العنيفة خلال العامين الماضيين، ما يضعف مبررات هذا الانتشار العسكري.

التركيز على شيكاغو

ترامب لمح أيضاً إلى احتمال تكرار النموذج في مدن أخرى مثل شيكاغو، رغم أن الأخيرة سجلت هذا العام أكبر انخفاض في جرائم العنف منذ عقد، بفضل برامج وقائية ومجتمعية.

واعتبرت كيمبرلي سميث من “مختبر الجريمة بجامعة شيكاغو” أن التركيز على جذور العنف كان أكثر فاعلية من “النهج العسكري” الذي يتبناه ترامب.

مخاوف من عسكرة العاصمة

ويرى معارضو هذه السياسة أن ترامب يستخدم ملف الأمن والجريمة لأهداف سياسية، خصوصاً مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، محذرين من أن عسكرة العاصمة وفرض إجراءات قمعية سيؤديان إلى مزيد من التوتر والقلق المجتمعي بدلاً من تحقيق الاستقرار.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى