مقالات وآراء

د.أيمن نور يكتب: رساله لأحمد المسلماني ردا على تصريحات الزميل الدكتور محمد الباز

لست أدري سرّ تلك العلاقة الغريبة التي يصرّ عليها زميلي القديم الدكتور محمد الباز مع العنف والمسدسات ولغة القتل.

مرة يقول في تسجيل قديم: “من يرى أيمن نور يقتله”. ومرة – بعد سنوات كنت أظنها كافية لمراجعة المواقف – يخرج في لقاء تلفزيوني مع الإعلامي الأستاذ أحمد موسى ليكرر الفكرة نفسها لكن بصياغة أخرى: “عندما ترى صورة أيمن نور، تحسس مسدسك!”.

لم أفهم قط، ولن أفهم، كيف يمكن للزمالة الصحفية والإعلامية أن تتحول إلى رخصةٍ للتحريض على العنف، في الوقت الذي قال فيه رئيس الجمهورية – في لقائه الأخير مع قيادات الإعلام – إن التعامل مع الرأي الآخر يجب أن يكون بمساحة من القبول وإفساح المجال. فهل يكون التعامل مع الرأي الآخر بالمسدس؟ أم بالقتل؟ أم بالتحريض على الدم؟

زميلي العزيز يعرف – وقد شغل منصب رئيس تحرير جريدة الغد عام ٢٠٠٥ بينما كنت رهن الاعتقال خلفًا للزميل إبراهيم عيسى – أن موقفي من العنف واضح وضوح الشمس منذ أربعين عامًا: لا نقبل العنف، لا نبرره، لا نساوم عليه.

ويمكنك أن تراجع في هذا الشأن كافه بياناتي حزب غد الثورة و بياناتي ومقالاتي وتدويناتي الشخصيه فإننا نؤمن لحد اليقين أن: كل الدماء محرمة: دم المسلم والمسيحي، دم المصري وغير المصري، دم الفقير والغني، دم من يستبيح دمنا ،قبل من وليس فقط “الدم الأزرق” هو المحرم وغيره مستباح. فلم نفرّق يومًا بين قاتل يلبس بزّة رسمية أو قاتل يتدثر براية دينية. والتحدي أن يأتي أحد -وكل احد- بفيديو واحد علي قناه الشرق -خلال 12 عاما – يتناقض مع هذه الثوابت. لذلك، لا أكتب هذه السطور دفاعًا عن نفسي، فاسد الخصوم لم يدعي هذا بل اكتبها دفاعًا عن قيمة حرية الإعلام التي تنهار حين يتحول القلم إلى زناد، والكلمة إلى رصاصة.


يا زميلي تحسس مسدسك كما تريد يا دكتور محمد، وأنا لن أتقدم – كما اقترح علي البعض – ببلاغ للنائب العام أو حتي لنقابة الصحفيين.
سأكتفي بأن أطلب من الصديق والزميل القديم الأستاذ أحمد المسلماني بصفته (بصفته الرسميه) أن يراجعك في هذا المنطق الغريب، و دون شكوي او طلب رسمي مني، مكتفيا بهذا التعليق، ولذا أرفق به فيديو الأمس، والفيديو السابق.
ليكون تحت نظره.
تحياتي لك
يا دكتور ،
بلا مسدس
ولا طلقات…
لا في الهواء
ولا في الصميم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى