رويترز وأسوشيتد برس تدينان مقتل صحفيين بغزة وتحمّلان الجيش الإسرائيلي المسؤولية

أعربت وكالتا الأنباء الدوليتان رويترز وأسوشيتد برس، الثلاثاء، عن غضبهما إزاء مقتل عدد من الصحفيين التابعين لهما بقصف إسرائيلي استهدف مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، الاثنين.

بيان شديد اللهجة موجه لنتنياهو وقيادات الجيش

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن رئيستي التحرير أليساندرا غالوني (رويترز) وجولي بيس (أسوشيتد برس)، موجّه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزراء الدفاع والخارجية، ورئيس الأركان العامة، ومدير المكتب الصحفي الحكومي الإسرائيلي.

وأشار البيان إلى أن القصف أسفر عن مقتل 20 فلسطينيًا بينهم 5 صحفيين، هم: حسام المصري، محمد سلامة، مريم أبو دقة، معاذ أبو طه، وأحمد أبو عزيز، فيما أصيب مصور رويترز حاتم خالد بجروح.

الصحفيون كانوا يؤدون واجبهم المهني

وأكد البيان أن “الصحفيين كانوا في المستشفى يؤدون واجبهم المهني في تقديم شهادة حاسمة، وهو مكان محمي بموجب القانون الدولي”. وأضاف: “نشعر بالغضب لوجود صحفيين مستقلين بين ضحايا الهجوم، ونؤكد أن عملهم حيوي في ظل الحظر الإسرائيلي المستمر منذ عامين تقريبًا على دخول الصحفيين الأجانب إلى غزة”.

تشكيك في رواية الجيش الإسرائيلي

ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن القصف وبدء تحقيق، شككت الوكالتان في مصداقية هذه التحقيقات، قائلتين إن “التحقيقات السابقة نادرًا ما أسفرت عن نتائج ملموسة”. وطالبتا بـ”إجابات واضحة وسريعة”، مؤكدتين أن الجيش الإسرائيلي يتحمل مسؤولية حماية الصحفيين والمدنيين بموجب القانون الدولي.

وأشار البيان إلى أن الهجوم المزدوج على المستشفى ثم على الصحفيين وعمال الإنقاذ يثير تساؤلات جدية حول التزام الجيش الإسرائيلي بواجباته.

موجة متواصلة من استهداف الصحفيين

يُذكر أن هذا الاستهداف هو الثاني للصحفيين خلال أقل من شهر، بعد مقتل 5 صحفيين من قناة الجزيرة ضمن 6 استُهدفوا في 10 أغسطس/ آب الجاري. وبذلك ارتفع عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 246 صحفيًا، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

إبادة جماعية مستمرة في غزة

يأتي ذلك في إطار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت حتى الثلاثاء عن 62 ألفًا و819 قتيلًا، و158 ألفًا و629 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن أكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة 303 فلسطينيين بينهم 117 طفلًا.