مشاهد كمين القسام في بيت حانون تشعل تفاعلا واسعا وتكشف هشاشة الجيش الإسرائيلي

أثارت مشاهد بثتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكمين محكم نفذته شمالي قطاع غزة، تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعدما أظهرت استهداف قوة إسرائيلية بعبوتين ناسفتين قرب معبر إيرز في بيت حانون، مما أسفر عن مقتل 5 جنود وإصابة نحو 20 آخرين.
وبحسب اللقطات التي بثتها قناة الجزيرة مساء الثلاثاء، أظهرت الكاميرات لحظة تقدم القوة الإسرائيلية نحو الكمين، قبل انفجار العبوة الأولى وتناثر أشلاء الجنود وصراخهم، ثم استهداف قوة الإسناد التي هرعت لإنقاذهم بعبوة ثانية أكبر.
وأوضحت الكتائب أن العملية تأتي ضمن سلسلة عمليات “حجارة داود” التي أطلقتها ردا على العملية العسكرية الإسرائيلية “عربات جدعون”.
دلالات عسكرية وميدانية
اعتبر ناشطون الكمين من أقوى العمليات ضد كتيبة “نتساح يهودا” المتطرفة التي اشتهرت بجرائمها في الضفة الغربية، مشيرين إلى أن العملية نُفذت على مقربة من قاعدة عسكرية إسرائيلية رئيسية دون ظهور أي من مقاتلي القسام الذين وصفهم البعض بـ”الأشباح”.
كما أشار محللون إلى أن العملية تؤكد نجاح القسام في إعادة بناء كتيبة بيت حانون بقيادة “أبو حمزة فياض”، رغم إعلان الاحتلال القضاء عليها أواخر 2023، ورغم التوغلات والتدمير الواسع للمنطقة.
رسائل سياسية وميدانية
ورأى متابعون أن نشر المشاهد بعد نحو 40 يوما من تنفيذ العملية يحمل دلالات عدة، أبرزها عودة المنفذين بسلام، وقدرتهم على “إيصال الأمانة”، إضافة إلى تكذيب روايات الجيش الإسرائيلي حول حسم كتيبة بيت حانون.
كما توقف كثيرون عند العبارة التي ظهرت في نهاية الفيديو: “لم تُحسم بعد”، معتبرين أنها رسالة واضحة بأن المعركة لا تزال مفتوحة، وربما تسبق عمليات نوعية أخرى.