نعيم قاسم يظهر بالزي العسكري مجددًا: “لن نسلّم السلاح”.. جدل لبناني محتدم حول قرار نزع سلاح حزب الله

لا تزال قضية نزع سلاح “حزب الله” تشغل الساحة اللبنانية سياسيًا وإعلاميًا، إذ بثّ الإعلام الحربي التابع للحزب مقطع فيديو جديدًا ظهر فيه الأمين العام للحزب نعيم قاسم بالزي العسكري، مرفقًا بمقتطفات من خطابه الأخير الذي أكد فيه أن الحزب “لن يسلم سلاحه”، وذلك بعد أكثر من أسبوعين على قرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الدولة.
انقسام حاد في الداخل اللبناني
أثار المقطع تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي؛ حيث رأى مؤيدون أن نزع سلاح الحزب يعني ترك لبنان مكشوفًا أمام إسرائيل، مشيرين إلى ضعف الجيش اللبناني وعجزه عن حماية البلاد.
واعتبر هؤلاء أن المقاومة تمثل “خط الدفاع الأول”، متسائلين: “لماذا لا يُطلب من إسرائيل تسليم سلاحها أولًا؟”.
في المقابل، اعتبر منتقدون أن سلاح الحزب فقد فعاليته أمام الضربات الإسرائيلية الأخيرة، وأنه أصبح عبئًا على لبنان بدل أن يكون عامل قوة. وقال بعضهم إن “الحزب لم يعد قادرًا على حماية الجنوب، بل تسبب في تدمير البلاد، ولم يعد يحظى بتأييد سوى من بيئته الضيقة”.
معضلة متجددة
وتتجدد التساؤلات داخل لبنان حول مستقبل سلاح الحزب: هل ينضم مقاتلوه بترسانتهم العسكرية إلى صفوف الجيش اللبناني لتعزيز قوته، أم يبقى السلاح خارج الدولة في ظل التحديات الأمنية الإقليمية؟
المشهد يعكس بوضوح الانقسام اللبناني التقليدي بين من يعتبر “سلاح حزب الله” ضمانة لردع إسرائيل، ومن يراه عائقًا أمام بناء دولة قوية ذات سيادة كاملة.