المغرب يشارك بسفينتين في “أسطول الصمود العالمي” المتجه إلى غزة

أعلن ناشطون ومنظمات مدنية في المغرب، الأربعاء، مشاركتهم في أسطول الصمود العالمي بسفينتين ستبحران من إسبانيا وتونس باتجاه قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي الذي يتسبب في المجاعة ويمنع وصول المساعدات الإنسانية.

سفينتان مغربيتان ضمن الأسطول

وأوضح بيان باسم الوفد المغربي أن المشاركة “لن تقتصر على تمثيل فردي، بل ستتم من خلال سفينتين”، إحداهما مغربية خالصة، والثانية مشتركة تضم مشاركين من المغرب والجزائر وتونس.

وأشار البيان إلى أن الوفد يضم “طاقم إبحار مغربي، ربانًا مساعدًا، مهندسًا ميكانيكيًا، إضافة إلى شخصيات وطنية بارزة، وأطباء، وأكاديميين، وإعلاميين”، دون الكشف عن الأسماء.

ودعا الوفد المغربي إلى إسناد هذه المشاركة بفعاليات ميدانية داخل المغرب وخارجه، دعمًا للأسطول.

أسطول دولي واسع

يتشكل أسطول الصمود من اتحاد أسطول الحرية، والحركة العالمية لغزة، وقافلة الصمود، إضافة إلى “صمود نوسانتارا” الماليزية (جميعها منظمات غير حكومية)، ويضم آلاف الناشطين من نحو 50 دولة.

ويخطط القائمون على الأسطول للإبحار من إسبانيا في 31 أغسطس/ آب الجاري، ومن تونس في 4 سبتمبر/ أيلول المقبل، في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ سنوات.

تاريخ من المواجهات البحرية

سبق أن اعترضت البحرية الإسرائيلية سفنًا دولية حاولت كسر الحصار، كان آخرها في 26 يوليو/ تموز الماضي، حين سيطرت على سفينة حنظلة التي وصلت مسافة 70 ميلًا بحريًا من غزة.

كما اعترضت سفنًا أخرى في السنوات الماضية، بينها مادلين في يونيو/ حزيران 2024، والضمير في مايو/ أيار 2024، إضافة إلى سفينة مرمرة الزرقاء الشهيرة التي هاجمتها إسرائيل عام 2010.

حصيلة الإبادة في غزة

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي حربًا وُصفت بأنها إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة قرارات المجتمع الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية.

وبحسب أحدث الإحصاءات، بلغت حصيلة الضحايا 62,895 قتيلاً و158,927 جريحًا معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، فيما تسببت المجاعة في وفاة 313 فلسطينيًا بينهم 119 طفلًا حتى الأربعاء.