ترامب يبحث في البيت الأبيض “مرحلة ما بعد الحرب” بغزة.. ونتنياهو يتمسك بمواصلة العدوان

يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، اجتماعا موسعا في البيت الأبيض لمناقشة “الوضع بعد الحرب في قطاع غزة”، في وقت ينتظر فيه الوسطاء الرد الإسرائيلي على مقترح التهدئة الذي وافقت عليه حركة حماس الأسبوع الماضي، بينما يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب.
وقال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إن الاجتماع سيكون “مهما” لبحث خطة شاملة لمرحلة ما بعد الحرب، مشيرا إلى أن اتفاقًا سينجز بطريقة أو بأخرى قبل نهاية العام.
وأضاف أن حماس “تدرك أنه لا مستقبل لها في حكم غزة”، دون أن يعلن عن أي تقدم ملموس في المفاوضات.
أما ترامب، فتراجع عن نبرته الإيجابية التي أطلقها قبل أيام، إذ قال إنه لا يمكن توقع نتائج نهائية في غزة خلال أسابيع، مؤكدا أن الملف يحتاج وقتا أطول.
إصرار إسرائيلي على الحرب
وفي المقابل، شدد نتنياهو صباح الأربعاء على أن الحرب “لن تتوقف حتى إعادة جميع الأسرى وضمان عدم تشكيل غزة تهديدا لإسرائيل”.
ورغم موافقة حماس على مقترح الوسطاء، لم تقدم تل أبيب ردا رسميا حتى الآن، فيما أكدت قطر أن “الكرة في ملعب إسرائيل”.
وكشف موقع بلومبيرغ أن إسرائيل ستمهل حماس حتى منتصف سبتمبر/أيلول للموافقة على اتفاق يتضمن عودة الأسرى وتفكيك الحكومة في غزة، وإلا فإن الجيش سيكون جاهزا لعملية اجتياح جديدة لمدينة غزة.
تجاهل صفقة الأسرى
في السياق ذاته، عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) مساء أمس اجتماعا استمر 3 ساعات، لكنه لم يبحث مقترح التهدئة ولا ملف الأسرى، ما أثار انتقادات واسعة.
ووصف زعيم المعارضة يائير لبيد هذا التجاهل بأنه “وصمة عار أخلاقية”، مضيفا أن “ترامب يعمل على إطلاق سراح الأسرى أكثر من نتنياهو نفسه”.
وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، بينما يصر نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية على شروط إضافية تشمل نزع سلاح المقاومة وإعادة احتلال القطاع.