ماليزيا: الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر “جريمة حرب”

أكدت وزارة الخارجية الماليزية، الأربعاء، أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأدى إلى مقتل عشرات المدنيين بينهم 5 صحفيين، يمثل “جريمة حرب” وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وقالت الخارجية الماليزية في بيانها إن استهداف المنشآت الصحية والصحفيين الأبرياء ليس فقط جريمة بشعة، بل يعد أيضًا “اعتداءً مباشرًا على حرية الصحافة”، معربة عن إدانتها الشديدة للهجوم.

دعوة لتحرك دولي

وحثت ماليزيا المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن الدولي، على التدخل العاجل لوقف ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

كما دعت إلى مضاعفة الجهود الدولية لإحلال سلام شامل وعادل ودائم في المنطقة، بما يشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

تفاصيل الهجوم

وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ، الاثنين، مجزرة استهدفت مبنى الطوارئ في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 فلسطينيًا، بينهم 4 من العاملين في مجال الرعاية الطبية و5 صحفيين.

وفي وقت لاحق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ارتفع إلى 246 صحفيًا، بعد مقتل 6 منهم يوم الهجوم، 5 في مستشفى ناصر وسادس في منطقة المواصي بخان يونس.

حصيلة الإبادة في غزة

ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي شن عمليات وُصفت بـ”الإبادة الجماعية” ضد سكان غزة، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة نداءات دولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وبحسب آخر الإحصاءات، أسفرت الحرب عن 62,895 قتيلاً و158,927 جريحًا معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فيما أودت المجاعة بحياة 313 فلسطينيًا بينهم 119 طفلًا.