وزير الدفاع الإسرائيلي يلمّح إلى مسؤولية تل أبيب عن غارات جديدة جنوب دمشق

ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الخميس، إلى مسؤولية تل أبيب عن عدوان عسكري جديد استهدف مواقع في جنوب العاصمة السورية دمشق.
وكتب كاتس في منشور على منصة “إكس”: “قواتنا تعمل في ساحات القتال كافة ليلا ونهارا من أجل أمن إسرائيل”، في تلميح غير مباشر إلى الغارات الأخيرة، دون أن يصدر تأكيد رسمي من الجيش الإسرائيلي حتى الساعة 08:00 ت.غ.
تواصل العدوان الإسرائيلي على سوريا
مساء الأربعاء، شنت إسرائيل غارات جوية على موقع قرب مدينة الكسوة بمحافظة ريف دمشق، وهو ثالث هجوم على المحافظة خلال أقل من 24 ساعة، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي أن وحدات من الجيش السوري عثرت على أجهزة مراقبة وتنصّت في منطقة جبل المانع، لكن الموقع تعرض لهجوم جوي إسرائيلي أسفر عن سقوط شهداء وإصابات وتدمير آليات.
وأضاف المصدر أن الطائرات المسيّرة الإسرائيلية استمرت في استهداف المنطقة ومنع الوصول إليها حتى مساء الأربعاء، قبل أن تشن غارات جديدة أعقبها إنزال جوي غامض التفاصيل، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
خسائر بشرية وتوغلات ميدانية
الغارات على الكسوة جاءت غداة قصف استهدف المدينة وأدى إلى مقتل 6 جنود سوريين، بالتزامن مع توغلات متكررة للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة جنوب غرب البلاد.
وتواصل إسرائيل منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي انتهاك السيادة السورية عبر غارات جوية وعدوان متكرر، رغم محاولات الإدارة السورية الجديدة التركيز على إعادة الاستقرار والتنمية الاقتصادية.
خلفية الاتفاقيات العسكرية
سعت إسرائيل سابقًا إلى تبرير اعتداءاتها المتكررة بزعم “تحويل جنوب سوريا إلى منطقة منزوعة السلاح” و”حماية الدروز”.
ويأتي هذا فيما جدّد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مؤخرًا التأكيد أن دمشق لا تسعى إلى مواجهة عسكرية، داعيًا إلى الالتزام باتفاقية فصل القوات لعام 1974، الموقعة عقب حرب أكتوبر 1973.
لكن في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل انهيار الاتفاقية واحتلالها للمنطقة العازلة في هضبة الجولان، التي تحتل معظم مساحتها منذ عقود.