أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس، أن سياسة التجويع الإسرائيلية الممنهجة أدت إلى وفاة 8 مصابين بمتلازمة “غيلان باريه” (GBS)، وسط تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية وغياب الأدوية المنقذة للحياة.

حالات وفاة جديدة وخطر متصاعد

قال مدير عام الوزارة منير البرش، في تدوينة على منصة “إكس”، إن العشرات من مرضى المتلازمة باتوا بحاجة إلى أجهزة تنفس صناعي للبقاء على قيد الحياة، مشيرًا إلى أن نسبة الوفيات بين المصابين بلغت 10.6% حتى الآن.

وأوضح أن تلوث المياه، انعدام الغذاء، وسوء التغذية، إلى جانب غياب الأدوية الأساسية مثل “الغلوبولين المناعي” والفصادة البلازمية، كلها عوامل ساهمت في تفاقم الحالات.

غزة بيئة خصبة للوجع

وأضاف البرش: “في غزة لم يعد المرض يختار ضحاياه، بل أصبحت الأرض كلها بيئة خصبة للوجع. الماء الملوث، والطعام النادر، وسوء التغذية تحولت إلى أعداء غير مرئية تسبق الصواريخ وتحصد الأرواح بصمت.”

وأطلق نداءً عاجلاً لإنقاذ حياة المرضى، مؤكدًا أن الحل لا يكمن في التصريحات بل في إدخال العلاجات العاجلة ومنع موت جديد يضاف إلى سجل المجاعة والقصف.

انهيار المستشفيات تحت الحصار

تعاني مستشفيات غزة من انهيار شبه كامل في القدرات العلاجية والتشخيصية، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل كافة المعابر المؤدية إلى القطاع، مانعة دخول المساعدات الإنسانية رغم تكدس الشاحنات على الحدود، حيث لم تسمح سوى بدخول 2654 شاحنة مساعدات خلال 30 يومًا، من أصل 18 ألف شاحنة مفترضة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.

تفاقم المجاعة والتحذيرات الأممية

الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن سياسة التجويع تسببت في وفاة 313 فلسطينيًا بينهم 119 طفلًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما حذرت أوتشا (مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية) من أن المجاعة في القطاع تتفاقم بوتيرة متسارعة مع استمرار الحصار الإسرائيلي.

حصيلة الإبادة الجماعية

تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، حربها على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية، وأسفرت حتى الأربعاء عن:

• 62,895 شهيدًا
• 158,927 مصابًا
• أكثر من 9 آلاف مفقود
• 313 وفاة بالمجاعة بينهم 119 طفلًا

إلى جانب نزوح مئات الآلاف وتدمير شامل للبنية التحتية، فيما يوصف بأنه إبادة جماعية ممتدة بحق الفلسطينيين.