أخبار العالمفلسطين

كاتبة فرنسية يهودية: نتنياهو يحرّف النقاش مع فرنسا من حرب غزة إلى “معاداة السامية”

كشفت الكاتبة والأكاديمية الفرنسية كورين ملول أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى عمداً إلى تحويل النقاش مع فرنسا من جرائم الحرب في غزة إلى ملف معاداة السامية، في محاولة لصرف الأنظار عن سياساته الاستعمارية والدموية، معتبرة أن هذا التوجه يضر بيهود الشتات أكثر مما يخدمهم.

“إهانة إضافية لليهود في الخارج”

وفي مقال نشرته بصحيفة هآرتس الإسرائيلية، قالت ملول إن تجرؤ نتنياهو، الذي وصفته بأنه “مجرم حرب بكل المقاييس”، على الادعاء بأنه يتحدث باسم يهود الشتات، يمثل إهانة إضافية لهم ويغذي الكراهية ضدهم.

وأضافت أن رفض نتنياهو وقف الحرب على غزة، وتخليه عن الأسرى، وتحالفاته السياسية “القبيحة”، كلها عوامل دفعت أعداداً متزايدة من يهود العالم إلى الابتعاد عن إسرائيل التي لطالما دعموها.

من غزة إلى معاداة السامية

أوضحت ملول أن المواجهة الكلامية بين نتنياهو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحولت بسرعة إلى سجال حول معاداة السامية في فرنسا، بعد إعلان باريس نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة الشهر المقبل.

وأشارت إلى أن نتنياهو يلجأ بشكل “منهجي” إلى حيلة قديمة تتمثل في اتهام كل من ينتقد إسرائيل بأنه معادٍ للسامية أو متواطئ مع حماس، مشددة على أن هذا الأسلوب لم يعد يقنع الرأي العام العالمي.

يهود فرنسا: “آسفة لتبديد أوهامك يا نتنياهو”

أكدت الكاتبة أن أغلبية يهود فرنسا يعيشون حياتهم اليومية بشكل طبيعي، رغم ارتفاع الاعتداءات المعادية لليهود منذ 7 أكتوبر 2023، وقالت موجهة حديثها لنتنياهو:

“آسفة لتبديد أوهامك يا سيد نتنياهو، لم تجتح معاداة السامية المدن الفرنسية كما تزعم”.

وأضافت أن مكافحة هذه الجرائم مسؤولية داخلية فرنسية، ولا يحق لنتنياهو استغلالها سياسياً أو التدخل فيها، معتبرة أن ذلك “سامّ وخطير، لأنه يبعدنا عن الموضوع الأهم: حرب إسرائيل على غزة”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى