العالم العربي

الجيش الإسرائيلي يعلن محاولة اغتيال قيادات حوثية بارزة في صنعاء

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه حاول اغتيال محمد عبد الكريم الغماري، رئيس أركان جماعة الحوثي، ووزير دفاعها محمد ناصر العاطفي، في هجوم جوي استهدف العاصمة اليمنية صنعاء مساء الخميس.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن العملية نُفذت “استنادًا إلى معلومات استخبارية دقيقة عن اجتماع كبار قادة الحوثيين”، موضحة أن القرار اتخذ “خلال مدة وجيزة” بموافقة القيادة السياسية ورئيس الأركان إيال زامير.

وأضافت أن الجيش “ينتظر نتائج الضربة”، وأنه يستعد لـ”سيناريوهات خطيرة” تشمل تكثيف الحوثيين لإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل في حال تأكدت إصابة قادتهم.

نفي حوثي واستهداف مدنيين

في المقابل، نفت جماعة الحوثي عبر نائب رئيس هيئتها الإعلامية نصر الدين عامر صحة الأنباء عن استهداف قياداتها، مؤكدة أن الغارات استهدفت “أعيانًا مدنية” في صنعاء.

ووصف عامر الضربات بأنها “فاشلة كسابقاتها”، مضيفًا أن “العمليات اليمنية والإسناد لغزة لن يتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار”.

قناة المسيرة التابعة للحوثيين أكدت وقوع “عدوان إسرائيلي على صنعاء”، بينما نقل موقع “26 سبتمبر” التابع لوزارة دفاع الجماعة أن الغارات تجاوزت 10 ضربات متتالية.

أهداف الغارات

وبحسب سكان محليين، استهدفت الغارات دار الرئاسة في مديرية السبعين، ومحيط جبل النهدين، إضافة إلى جبل فج عطان الذي يضم معسكر ألوية الصواريخ، فضلًا عن موقع في حي حدة الراقي جنوب غربي صنعاء.

وأفاد السكان بسماع انفجارات عنيفة هزت العاصمة، دون تأكيد فوري لحجم الخسائر البشرية أو المادية.

سياق متصاعد

ويعد هجوم الخميس هو الثاني على صنعاء خلال خمسة أيام، بعدما قصفت إسرائيل الأحد الماضي محطات كهرباء ووقود، ما أسفر عن مقتل 10 يمنيين وإصابة 92 آخرين، وفق إحصائية حوثية.

وجاءت الغارات بعد يوم واحد من إعلان المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع استهداف مطار بن غوريون وسط إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي، وهو ما أكدت تل أبيب اعتراضه.

خلفية الحرب

وتأتي هذه التطورات فيما تواصل إسرائيل، بدعم أميركي، حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت حتى الآن 63,025 شهيدًا و159,490 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومجاعة أزهقت أرواح 322 فلسطينيًا بينهم 121 طفلًا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى