روحي فتوح: دعوة سموتريتش لقطع المياه والغذاء عن غزة جريمة حرب وإبادة جماعية

اعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، أن دعوة وزير مالية الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش، لقطع المياه والكهرباء والغذاء عن قطاع غزة، تمثل “جريمة حرب واعترافًا صريحًا بسياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي”.

تصريحات سموتريتش

وقال فتوح في بيان صدر الخميس، إن تصريحات سموتريتش تعد “اعترافًا علنيًا بسياسة الإبادة والتطهير العرقي التي تنتهجها حكومة الاحتلال”، مؤكدًا أنها تشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة ونظام روما الأساسي.

وأوضح أن الخطاب التحريضي لوزراء الاحتلال “لم يعد مجرد رأي متطرف، بل تحول إلى سياسة رسمية تُترجم عمليًا منذ نحو عامين، عبر الحصار الخانق، واستهداف مراكز الإغاثة، وتدمير البنية التحتية، ومحاولات النزوح القسري، ودعم جرائم المستوطنين بالضفة الغربية”.

دعوة لتحرك دولي عاجل

وطالب فتوح المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بـ تحمل مسؤولياتهم القانونية والسياسية، والتحرك الفوري لوقف السياسات الإجرامية وفرض عقوبات على قادة الاحتلال، إضافة إلى توفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني.

كما حذر من مخططات الجيش الإسرائيلي لاقتحام مدينة غزة وارتكاب جرائم وفظائع بحق المدنيين.

مخططات الاحتلال

وكان سموتريتش قد دعا، في وقت سابق الخميس، إلى فرض حصار شامل يؤدي إلى “موت مقاتلي حماس جوعًا وعطشًا”، بالتزامن مع السعي نحو “الضم التدريجي” لأجزاء من قطاع غزة.

وتأتي هذه التصريحات فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه المكثف على مدينة غزة، ضمن خطة حكومية أقرتها حكومة بنيامين نتنياهو في 8 أغسطس/آب الجاري، تقضي بـ إعادة احتلال القطاع تدريجيًا بدءًا من مدينة غزة.

سياق العدوان

مرارًا، دعا وزراء في حكومة الاحتلال، ومنهم سموتريتش، إلى تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضته القاهرة وعمّان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة جميع النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وأسفر العدوان عن استشهاد 62,966 فلسطينيًا وإصابة 159,266 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، فيما أودت المجاعة بحياة 317 فلسطينيًا بينهم 121 طفلًا.