الناشط الأيرلندي تادج هيكي: أسطول الصمود إلى غزة ليس بطولة بل واجب أخلاقي

قال الممثل الكوميدي والناشط الأيرلندي تادج هيكي إن مشاركة مئات الأشخاص في “أسطول الصمود العالمي” الهادف إلى كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة ليست مغامرة بطولية، وإنما “واجب أخلاقي لا يمكن التخلي عنه”.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول، الثلاثاء، وصف هيكي الأسطول الذي يضم نحو 20 سفينة انطلقت من ميناء برشلونة الإسباني تبعتها قافلة أخرى من ميناء جنوى الإيطالي بأنه “أكبر مهمة بحرية إلى غزة حتى الآن”، مشيداً بالمشاركين قائلاً: “لم أرَ في حياتي مجموعة بهذا الجمال من الناس، جميعهم مخلصون ولديهم هدف واحد”.
وأشار الناشط الأيرلندي إلى أن المخاطر حاضرة، موضحاً: “أكبر مخاوفي هي على عائلتي، لأنه من المرجح أن يُلقى بي في سجن إسرائيلي لفترة قد تمتد لأيام من دون تواصل معهم”.
وأضاف: “لو لم تكن الحكومات الغربية متواطئة وجبانة تجاه الإبادة الجماعية في غزة، لما كنا في هذا الوضع”.
وانتقد هيكي ضعف التغطية الإعلامية الغربية لانطلاق الأسطول من برشلونة، مؤكداً أن إسرائيل “بارعة في تصوير الأبرياء كإرهابيين”، مستذكراً الهجوم على سفينة “مافي مرمرة” التركية عام 2010 وما رافقه من اعتداءات وقتلى.
ورأى أن هذه المبادرة لن تكون الأخيرة، قائلاً: “مهما كان ما سيحدث لنا، لن يتوقف الناشطون. الحركة تتسع يوماً بعد يوم، وعلى الجميع أن يدافعوا عن فلسطين”.
ومن المقرر أن ينضم للأسطول قافلة أخرى تنطلق من تونس في الرابع من سبتمبر/أيلول الجاري، ليتوجهوا جميعاً نحو غزة، في وقت يواجه فيه القطاع حصاراً خانقاً ومجاعة متفاقمة نتيجة إغلاق إسرائيل لجميع المعابر منذ مارس/آذار الماضي، والسماح بدخول كميات شحيحة جداً من المساعدات.
يأتي ذلك بينما تواصل إسرائيل، بدعم أميركي، حرب الإبادة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت أكثر من 63 ألف قتيل و160 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين.