أسطول الصمود العالمي يستعد للإبحار نحو غزة لكسر الحصار الإسرائيلي

2025/08/30 5:04 مساءً

أكمل “أسطول الصمود العالمي” استعداداته النهائية للإبحار، غدًا الأحد، من ميناء برشلونة الإسباني باتجاه قطاع غزة، في أكبر تحرك بحري من نوعه منذ بدء الحصار، بمشاركة عشرات السفن وآلاف الناشطين من 44 دولة.

تفاصيل المبادرة

قال حسين دورماز، منسق الوفد التركي في الأسطول، إن السفن ستنطلق من عدة موانئ أوروبية وشمال إفريقية لتلتقي جميعها في البحر المتوسط قبل التوجّه نحو غزة، مشيرًا إلى أن عدد المتقدمين للمشاركة بلغ نحو 500 ألف شخص، وهو “إقبال غير مسبوق”.

وأوضح أن المشاركين تلقوا تدريبات عملية ونظرية للتعامل مع مختلف السيناريوهات المحتملة، خصوصًا اعتراض الأسطول من قبل الجيش الإسرائيلي، لافتًا إلى أن الوضع في غزة “بات حرجًا للغاية ويجب الوصول إليها قبل أن تُمحى من الوجود”.

خلفية عن التحرك

يتكون الأسطول من اتحاد “أسطول الحرية”، و**”حركة غزة العالمية”، و“قافلة الصمود”**، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية. ويُعد امتدادًا لمحاولات كسر الحصار السابقة منذ عام 2010، بدءًا من سفينة “مافي مرمرة” التركية، وصولًا إلى موجات كسر الحصار لعام 2025 التي تضمنت سفن “الضمير” و”مادلين” و”حنظلة”.

شهادات المشاركين

قال الناشط التركي المقيم في ألمانيا حسين شعيب أوردو إن مهمة الأسطول الحالية هي الأكبر في التاريخ من حيث الحجم وزخم المشاركة، موضحًا أن محاولات سابقة لم تتجاوز 6 سفن في وقت واحد.
وأكدت الناشطة سميرا أقدنيز أوردو، المسؤولة اللوجستية للأسطول، أنها تشارك بحماس كبير هذه المرة “بصوت الحشد وقوته”، معتبرة أن التحرك الحالي يحمل رسالة كرامة ووحدة من أجل غزة.

دعم عالمي

أشارت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إلى أن الأسطول يمثل “احتجاجًا عالميًا على الجرائم الإسرائيلية”، داعية جماهير العالم إلى دعم التحرك ومتابعته، والتعبير عن التضامن عبر مختلف المنصات.

السياق الإنساني

يأتي انطلاق الأسطول في ظل استمرار إغلاق إسرائيل جميع معابر غزة منذ 2 مارس/ آذار الماضي، ومنعها دخول المساعدات الإنسانية، ما تسبب في مجاعة متفاقمة رغم تكدس آلاف الشاحنات على الحدود.

وتشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن: