إصابة 7 جنود إسرائيليين بانفجار ناقلة جند في حي الزيتون بغزة
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، السبت، إن سبعة جنود أصيبوا مساء الجمعة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت ناقلة جند مدرعة من نوع “نمر” على أطراف مدينة غزة.
تفاصيل الحادث
أوضحت الإذاعة أن إصابة أحد الجنود وُصفت بالمتوسطة، فيما أصيب الآخرون بجروح طفيفة.
من جانبها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الانفجار وقع في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، مشيرة إلى نقل المصابين لتلقي العلاج في المستشفى وإبلاغ عائلاتهم. ولم تؤكد الفصائل الفلسطينية حتى الآن مسؤوليتها عن العملية.
اشتباكات وغارات عنيفة
تزامن الحادث مع تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته على أحياء مدينة غزة منذ فجر الجمعة، حيث أعلنها “منطقة قتال خطيرة”.
وقالت قناة “i24 نيوز” العبرية إن اشتباكات عنيفة اندلعت في ضواحي المدينة، تخللتها غارات جوية وقصف مدفعي، وسط تقارير عن تقدم بري إسرائيلي في المنطقة.
نشطاء إسرائيليون تحدثوا عن “سلسلة أحداث أمنية صعبة” داخل القطاع، بينها كمين في حي الزيتون أسفر عن مقتل وإصابة جنود، فيما سادت مخاوف من أسر أربعة جنود، ما دفع الجيش إلى تفعيل “بروتوكول هانيبال” الذي يجيز استخدام القوة المفرطة لمنع الآسرين من الانسحاب حتى لو شكل ذلك خطرًا على حياة الأسير.
رسالة من القسام
فجر السبت، نشرت كتائب القسام صورة لأحد عناصرها وهو يجر شخصًا يرتدي زي الجيش الإسرائيلي قرب دبابة، وأرفقتها بعبارة بالعربية والعبرية: “نُذكر من ينسى، الموت أو الأسر”.
وكان المتحدث العسكري باسم القسام أبو عبيدة قد حذر في بيان عبر “تلغرام” من أن خطط إسرائيل لاحتلال غزة “ستكون وبالًا على قيادتها”، وأن جيشها “سيدفع ثمنًا من دماء جنوده”، مؤكدًا أن الأسرى الإسرائيليين سيبقون مع المقاتلين في ساحات القتال ويعيشون ظروفهم ذاتها.
وأشار أبو عبيدة إلى أنه سيتم الإعلان عن أي أسير يُقتل جراء القصف الإسرائيلي باسمه وصورته وإثبات مقتله، مضيفًا أن الاحتلال سبق وقتل عددًا من أسراه لدى القسام بقصف مواقع احتجازهم.
واقع الأسرى
تقدّر إسرائيل أن في غزة نحو 50 أسيرًا، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني يتعرضون للتعذيب والإهمال الطبي وسوء التغذية، ما أودى بحياة العديد منهم وفق تقارير حقوقية.
استمرار الإبادة الإسرائيلية
وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وحتى السبت، أسفرت الإبادة عن:
- 63 ألفًا و25 شهيدًا.
- 159 ألفًا و490 مصابًا معظمهم من النساء والأطفال.
- أكثر من 9 آلاف مفقود.
- مئات آلاف النازحين.
- 332 ضحية جراء المجاعة، بينهم 124 طفلًا.
