السعودية تشارك في معرض دمشق الدولي لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري

قالت وزارة الاستثمار السعودية، السبت، إن مشاركة المملكة في الدورة الـ62 من معرض دمشق الدولي، الذي انطلق في 27 أغسطس/ آب الجاري ويستمر حتى 5 سبتمبر/ أيلول المقبل، تعزز فرص التبادل التجاري مع سوريا وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمارات المشتركة.

مشاركة سعودية واسعة

أوضحت الوزارة في بيانها أن المشاركة السعودية تأتي استكمالًا للجهود الاقتصادية والرؤى الطموحة “لصنع مستقبل واعد للبلدين الشقيقين”، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تندرج في إطار تعزيز الاستثمارات المشتركة وبناء شراكات اقتصادية جديدة.

وخلال فعاليات الافتتاح، ألقى عبد الله الدبيخي، مساعد وزير الاستثمار السعودي، كلمة قال فيها:
“عندما تنهض سوريا ننهض معها جميعًا، ومن هنا اخترنا شعار الجناح السعودي: نشبه بعضنا”.
وأكد أن المشاركة الحالية استكمال للاتفاقيات الاقتصادية السابقة بين الرياض ودمشق، كاشفًا عن اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة ستوقع قريبًا، خصوصًا في قطاعات الطاقة.

اتفاقيات ومذكرات تفاهم

كانت قناة “الإخبارية السورية” الرسمية قد أفادت، الخميس، بتوقيع اتفاقية و6 مذكرات تفاهم بين السعودية وسوريا في مجالات الطاقة المختلفة على هامش المعرض.
ويأتي ذلك بعد إطلاق أول منتدى للاستثمار بين سوريا والسعودية في يوليو/ تموز الماضي، جرى خلاله توقيع 44 اتفاقية بقيمة 6 مليارات دولار.

مشاركة أممية ودولية

إلى جانب المشاركة السعودية، تشارك الأمم المتحدة لأول مرة “بجناح متميز”، وفق ما ذكرت وكالة “سانا”. وقال تميم عليان، المسؤول الإعلامي في مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة، إن الهدف هو التواصل مع الجمهور وتعريفهم بالأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن الإقبال على الجناح “ممتاز” مع تطلع لمشاركات أكبر مستقبلًا.

كما يضم المعرض شركات سورية مختصة بالصناعات الكيميائية وغيرها من القطاعات الإنتاجية.

سياق سياسي واقتصادي جديد

يُعد المعرض الحالي الأول من نوعه بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024، حيث تشهد سوريا مرحلة جديدة من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية بقيادة الإدارة السورية الحالية، التي تبذل جهودًا مكثفة لتعزيز التعاون مع دول المنطقة والعالم.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت الفصائل السورية سيطرتها على دمشق منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث، بينها 53 عامًا من حكم عائلة الأسد.