ماكرون يناقش الكارثة الإنسانية في غزة ويؤكد أن المجاعة نتيجة مباشرة لعرقلة المساعدات

تناول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اجتماع مجلس الوزراء المشترك الفرنسي ـ الألماني في مدينة تولون جنوبي فرنسا، الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مؤكدًا أن ما يحدث من كارثة إنسانية “غير مقبول”.

ماكرون: المجاعة نتيجة مباشرة لعرقلة المساعدات

وأوضح ماكرون في تصريحاته أنه بحث مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن “الوضع الذي أعلنته الأمم المتحدة باعتباره مجاعة هو نتيجة مباشرة لعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

وشدّد الرئيس الفرنسي على أن “إنهاء الهجمات الإسرائيلية وإيصال المساعدات الإنسانية، وعقد مفاوضات بمشاركة جميع الأطراف، أمور ضرورية لتحقيق السلام”. وأضاف: “إلى جانب وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، فإن السلام الدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يمكن أن يتحقق إلا في إطار حل الدولتين”.

خلفية

في 22 أغسطس/آب 2025، أعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة انتشار المجاعة في محافظة غزة، موضحًا أنها تؤثر على أكثر من نصف مليون إنسان، مع تحذيرات من امتدادها إلى مدينتي دير البلح وخان يونس خلال الأسابيع المقبلة.

وبالتوازي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربها على غزة، والتي وُصفت بأنها إبادة جماعية شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الهجمات. ووفق آخر الإحصاءات، خلّفت هذه الحرب 63 ألفًا و25 قتيلًا، و159 ألفًا و490 مصابًا، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين ومجاعة أودت بحياة 322 فلسطينيًا بينهم 121 طفلًا.