بلجيكا: إلغاء واشنطن تأشيرات مسؤولين فلسطينيين “ضربة للدبلوماسية”

اعتبرت بلجيكا قرار الولايات المتحدة إلغاء تأشيرات دخول عدد من المسؤولين الفلسطينيين ومنعهم من المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة الشهر المقبل “ضربة للدبلوماسية”.
الموقف البلجيكي
قال وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، في بيان نشره عبر منصة “إكس”، إن القرار الأمريكي “مؤسف للغاية” ويمثل “ضربة للدبلوماسية”.
وأضاف: “في وقت اكتسب فيه حل الدولتين زخما جديدا، وتحققت التزامات ملموسة، وتزايد الدعم الدولي، فإن إسكات الصوت الفلسطيني لا يعد فقط ظلما، بل يؤدي إلى نتائج عكسية”.
وشدد بريفو على أن الأمم المتحدة يجب أن تبقى منبرا لجميع الشعوب، “لا سيما أولئك الذين يتوقف مستقبلهم على الحوار”. وأكد أن “استبعاد الممثلين الفلسطينيين يقوض مبادئ التعددية والقانون الدولي، وأن طريق السلام يتطلب مزيدا من الحوار لا العكس”.
القرار الأمريكي
كانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت، الجمعة، أن وزير الخارجية ماركو روبيو ألغى تأشيرات دخول أعضاء من منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، قبيل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، دون الكشف عن أسماء المستهدفين بالقرار.
ويأتي هذا التطور بينما تستعد عدة دول غربية، من بينها فرنسا وبريطانيا، للاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الأمم المتحدة المقررة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
السياق الدولي
يُذكر أن إسرائيل تواصل احتلال الأراضي الفلسطينية منذ عقود، وترفض الانسحاب لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
العدوان الإسرائيلي
يأتي القرار الأمريكي في وقت ترتكب فيه إسرائيل، بدعم مباشر من واشنطن، إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن:
- 63 ألفًا و25 شهيدًا.
- 159 ألفًا و490 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال.
- أكثر من 9 آلاف مفقود.
- مئات آلاف النازحين.
- 322 شهيدًا بسبب المجاعة بينهم 121 طفلًا.
وبالتوازي مع ذلك، تشن إسرائيل عدوانًا عسكريًا على الضفة الغربية، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1016 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفًا و500 شخص، وفق معطيات فلسطينية رسمية.