حملة أمنية في طرطوس تستهدف خلايا متهمة بتنفيذ هجمات ضد قوات الأمن

أعلنت وزارة الداخلية السورية، السبت، إطلاق حملة أمنية واسعة في محافظة طرطوس غربي البلاد، تستهدف “خلايا إرهابية” وصفتها بأنها خارجة عن القانون.
تفاصيل العملية
قالت الوزارة، عبر قناتها الرسمية على منصة تلغرام، إن الحملة “استهدفت أوكارًا تابعة لخلايا متورطة في تنفيذ هجمات إرهابية على عناصر ومواقع تابعة لقوات الأمن الداخلي”.
وأوضحت أن آخر هجمات تلك الخلايا كان بتاريخ 18 أغسطس/ آب الجاري، حين استُهدفت دورية للأمن الداخلي عند أحد مداخل مدينة طرطوس، ما أدى إلى مقتل عنصرين من أفرادها.
وأضافت الداخلية أن “الحملة الأمنية لا تزال مستمرة حتى الآن”، من دون تحديد هوية أو تبعية هذه الخلايا.
خلفية سياسية وأمنية
منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024، فتحت إدارة العمليات العسكرية في سوريا مراكز للتسوية مع عناصر النظام السابق لتسليم أسلحتهم. لكن رفض بعضهم الخضوع لهذه الإجراءات أدى إلى مواجهات متفرقة في عدة محافظات.
وتعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية وملاحقة فلول النظام المخلوع، خاصة في منطقة الساحل التي كانت تعتبر المعقل التقليدي لكبار ضباط نظام الأسد.
نهاية حكم البعث والأسد
وكانت الفصائل السورية قد بسطت سيطرتها على دمشق في 8 ديسمبر 2024، منهيةً 61 عامًا من حكم حزب البعث، بينها 53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد على السلطة.