حميدتي يؤدي اليمين رئيسًا لمجلس رئاسي موازٍ وسط رفض أممي وإفريقي

أدى قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مساء السبت، اليمين الدستورية رئيسًا للمجلس الرئاسي لحكومة موازية أعلن عن تشكيلها الشهر الماضي، في خطوة وُوجهت برفض أممي وإفريقي واسع.
إعلان التحالف
وأفاد ما يُعرف بـ”تحالف السوداني التأسيسي” عبر منشور على منصة “فيسبوك”، أن حميدتي أدى اليمين “رئيسًا للمجلس الرئاسي بجمهورية السودان”، على حد تعبيره.
وأشار التحالف إلى أن رئيس الحركة الشعبية–شمال عبد العزيز الحلو أدى اليمين نائبًا لحميدتي، فيما أدى أعضاء المجلس الرئاسي اليمين أمامه، وعددهم 13 عضوًا، بينهم الهادي إدريس والطاهر حجر، العضوان السابقان في مجلس السيادة الانتقالي.
مراسم اليمين
جرت مراسم أداء اليمين في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، التي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، بحسب ما ذكر التحالف.
خلفية تشكيل الحكومة الموازية
في 26 يوليو/ تموز الماضي، أعلن تحالف “تأسيس” تشكيل “حكومة موازية” تضم مجلسًا رئاسيًا من 15 عضوًا برئاسة حميدتي، واختيار محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء.
وفي فبراير/ شباط 2025، كانت قوات الدعم السريع قد اجتمعت مع قوى سياسية وحركات مسلحة في العاصمة الكينية نيروبي، حيث وُقع “ميثاق تأسيس” لتشكيل هذه الحكومة الموازية، وهو ما دفع الخرطوم إلى استدعاء سفيرها في نيروبي كمال جبارة احتجاجًا على استضافة الاجتماعات.
موقف أممي وإفريقي
الخطوة لاقت رفضًا واسعًا، حيث أعلن مجلس الأمن الدولي في 13 أغسطس/ آب الجاري رفضه تشكيل سلطة موازية في السودان، محذرًا من أن ذلك “يهدد وحدة البلاد وسلامة أراضيه ويزيد من تعقيد الصراع وتفاقم الوضع الإنساني”.
كما سبق أن أعرب الاتحاد الإفريقي عن رفضه للتحركات التي اعتبرها “تقوض أي مسار للحوار السياسي الشامل”.
الحرب المستمرة
يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/ نيسان 2023 حربًا دامية خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ وفق بيانات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة لجامعات أمريكية عدد القتلى بما يقارب 130 ألف شخص.