مسيرة في باريس تندد بالإبادة والتجويع في غزة

شهدت العاصمة الفرنسية باريس، السبت، مسيرة احتجاجية شارك فيها عشرات المتظاهرين، حملوا أكياس طحين وأواني طعام فارغة، تعبيرا عن الغضب إزاء سياسة الإبادة والتجويع التي تفرضها إسرائيل على سكان قطاع غزة.

وبحسب مراسل الأناضول، انطلقت المسيرة في شارع “الشهداء” بالمنطقة التاسعة، حيث رفع المشاركون أعلام فلسطين ولافتات تطالب بوقف الإبادة الجماعية والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وردد المحتجون شعارات من قبيل: “كلنا صحفيو غزة” و*”إسرائيل قاتلة وماكرون شريك في الجريمة”*، كما حمل بعضهم أكياس طحين فارغة وأواني طعام رمزية، في تجسيد لمعاناة الفلسطينيين مع المجاعة المستمرة في غزة.

وعرض المتظاهرون نعوشًا ودمى ترمز إلى ضحايا العدوان الإسرائيلي، قبل أن يضطر المنظمون إلى إزالتها استجابة لتعليمات شرطة باريس.

إحدى المشاركات وتُدعى حنان، قالت إنها حضرت للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين الذين وصفتهم بأنهم “يؤدون عملا عظيما في غزة”، معتبرة أن استهدافهم جريمة واضحة، في إشارة إلى مقتل مراسل الجزيرة أنس الشريف قرب مستشفى الشفاء.

من جانبها شددت مشاركة أخرى تدعى ماغالي، على أن ما يجري في غزة “غير مقبول”، مؤكدة أن الفلسطينيين يعيشون على أرضهم الشرعية.

ويأتي التحرك وسط تحذيرات متزايدة من المجاعة في غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة بالقطاع، السبت، وفاة 10 أشخاص بينهم 3 أطفال خلال 24 ساعة، لترتفع حصيلة ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية إلى 332 شهيدا بينهم 124 طفلا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول المساعدات الإنسانية، فيما تسمح بكميات ضئيلة لا تغطي الحد الأدنى من الاحتياجات، وفق بيانات رسمية فلسطينية.