المغربمقالات وآراء

الإعلامي عادل الرحموني يكتب: حينما يروّج “أبو سروال” للملاعب المغربية بدل الصحفيين.. من المسؤول عن إقصاء الإعلام الرياضي الجاد؟

جدل واسع يلفّ المشهد الرياضي المغربي هذه الأيام، بعدما تحولت جولات تفقدية لملاعب قيد التشييد إلى مادة محتوى لصنّاع “السوشال ميديا”، بينما غاب عنها الصحفيون الرياضيون الذين كرسوا سنوات عمرهم في خدمة الرياضة الوطنية.

الرهان لم يعد على الخبر والتحليل والتغطية المهنية، بل على أرقام “اللايك” و”الستوري”.

فجأة أصبح “المهرج” – على حد وصف الكاتب – هو الوجه الإعلامي للملاعب المغربية، بينما أُقصي القلم الرياضي من المشهد، رغم تاريخه ودوره في صناعة الرأي العام.

الكاتب اعتبر أن القضية ليست في كرم الضيافة أو الفنادق الفخمة التي استُقبل بها المؤثرون العرب والأفارقة، بل في التهميش المتعمّد للإعلاميين الرياضيين المغاربة، الذين لم يُدعوا لهذه الجولات رغم أنهم الأقدر على تحليل ومساءلة واقع البنية التحتية الرياضية.

ويحذر الرحموني من أن تتحول السلطة الرابعة إلى سلطة خامسة، بعدما جفّ حبر الصحافة أمام تغوّل المحتوى السريع والسطحي. مضيفًا أن “الخبر لم يعد مقدسًا لأن أبو سروال سبق صحافة طنجة إلى فضح واقع الملعب الكبير”.

ويختم مقاله بمرارة:

“الأقلام جفت.. والصحف اصفرّت.. وإن كان لا بد من جولات، فكان الأجدر أن يُدعى إليها الصحفيون الرياضيون المغاربة، لا أن تُسلّم الكرة لصنّاع محتوى لا يعرفون حتى أبجديات المهنة”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى