الشاباك يعزز الحماية حول نتنياهو وكاتس عقب تهديدات الحوثيين بالانتقام

عزز جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، الأحد، الإجراءات الأمنية المحيطة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس، بعد تهديدات أطلقها زعيم جماعة الحوثي في اليمن بالانتقام إثر اغتيال قيادات بارزة للجماعة في صنعاء.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان”، إن الشاباك اتخذ “خطوات خاصة واستثنائية” خلال الأيام الماضية لتأمين كبار المسؤولين، وذلك بعد إعلان الحوثيين الرد على مقتل رئيس حكومتهم أحمد الرهوي وعدد من الوزراء في غارة إسرائيلية الخميس الماضي.

عملية إسرائيلية استهدفت قيادات حوثية

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن سلاح الجو نفذ عملية عسكرية أطلق عليها اسم “قطرة حظ”، استهدفت مبنى في العاصمة صنعاء كان يضم أكثر من 10 قياديين حوثيين عسكريين وسياسيين.

ووفق “كان”، شملت الأهداف رئيس أركان الحوثيين محمد الغماري، ووزير الدفاع محمد العاطفي، ووزير الداخلية عبد الكريم الحوثي، في حكومة الجماعة غير المعترف بها دوليًا، فيما لم يكن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي ضمن المستهدفين.

وأشار التقرير إلى أن الطائرات الإسرائيلية تمكنت من الوصول إلى صنعاء، التي تبعد نحو ألفي كيلومتر عن إسرائيل، عبر “خدعة عسكرية” لم يُكشف عن تفاصيلها.

الحوثيون يتوعدون إسرائيل

في المقابل، أعلن عبد الملك الحوثي، الأحد، أن قواته تتجه نحو “مسار عسكري تصاعدي” لاستهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة أو عبر الحظر البحري.

وكانت الجماعة قد أكدت مقتل رئيس حكومتها أحمد الرهوي وعدد من الوزراء دون ذكر أسمائهم أو عددهم، جراء الغارة الإسرائيلية على صنعاء.

وتزامن ذلك مع نقل اجتماعين للحكومة الإسرائيلية والمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) إلى “مكان سري” خشية رد حوثي محتمل.

هجمات متكررة على صنعاء

الهجوم الأخير يعد الثاني على صنعاء خلال خمسة أيام، إذ سبق أن استهدف سلاح الجو الإسرائيلي الأحد الماضي محطات كهرباء ووقود، ما أدى إلى مقتل 10 يمنيين وإصابة 92 آخرين، وفق حصيلة أعلنتها الجماعة.

سياق الحرب على غزة

ويقول الحوثيون إن هجماتهم على إسرائيل تأتي ردًا على حرب الإبادة التي تشنها ضد قطاع غزة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلفت حتى الأحد 63,459 قتيلاً و160,256 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، فضلًا عن المجاعة التي قتلت 339 فلسطينيًا بينهم 124 طفلًا.