انتحار جديد في صفوف جيش الاحتلال.. 16 جندياً أنهوا حياتهم منذ مطلع 2025
قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، إن مقاتلاً في لواء “غولاني” جُنّد قبل نحو عام ونصف، وشارك في القتال داخل غزة، عُثر عليه ميتاً في واقعة جديدة تُسجَّل كحالة انتحار.
وأوضحت الإذاعة أن الشرطة العسكرية فتحت تحقيقاً في الحادث، على أن تُنقل نتائجه لاحقاً إلى النيابة العسكرية، مشيرة إلى أنه جرى إبلاغ عائلته.
ظاهرة آخذة في التفاقم
بحسب هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، فإن هذه الحالة تضاف إلى سلسلة من حوادث الانتحار التي تعصف بالجيش منذ بداية العام.
إذ سجلت منذ يناير/كانون الثاني 2025 نحو 16 حالة، وسط مخاوف متزايدة من تفشي الظاهرة بين صفوف الجنود.
وكان تحقيق عسكري إسرائيلي صدر مطلع أغسطس/آب قد كشف أن “معظم حالات الانتحار مرتبطة بظروف قاسية عاشها الجنود أثناء القتال في غزة”، لافتاً إلى أن الضغوط النفسية والوجود الطويل في مناطق القتال، إلى جانب فقدان الرفاق ومشاهد الدماء والدمار، لعبت دوراً رئيسياً في هذه الظاهرة.
إحصاءات صادمة
وفق بيانات الجيش الإسرائيلي، انتحر 21 جندياً في عام 2024، و17 جندياً في عام 2023 بعد اندلاع الحرب على غزة.
كما جرى تشخيص أكثر من 3770 جندياً باضطراب ما بعد الصدمة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المقاومة تزيد الضغط
وتزامناً مع هذه الأرقام، تواصل كتائب القسام وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية إعلانها شبه اليومي عن تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال داخل قطاع غزة، تشمل قتل وإصابة جنود وتدمير آليات، فيما تعترف تل أبيب بجزء من الخسائر وتفرض رقابة مشددة على ما تبقى، ما يرشح الأعداد الحقيقية للارتفاع.
