سلوفينيا تهاجم المواقف الأوروبية إزاء غزة وتلوّح بالانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل

انتقدت رئيسة سلوفينيا ناتاشا بيرتس موسار، اليوم الاثنين، ما وصفته بازدواجية المعايير في المواقف الدولية تجاه الإبادة الجماعية بغزة، معتبرة أن العالم حاكم مرتكبي مجزرة سربرنيتسا قبل عقود، لكنه في المقابل “يقبل ويدافع عن الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد سكان غزة”.

وقالت موسار، خلال تصريحات على هامش منتدى بليد الاستراتيجي، إن العالم أدان هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، “لكن لا نجد إجماعًا عندما يتعلق الأمر بمن يعيشون تحت القصف في غزة”، مضيفة أن عدداً من السياسيين الأوروبيين لا يتحركون رغم إعلان المجاعة رسمياً في شمال القطاع.

من جانبها، كشفت وزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فايو أن بلادها تدرس الانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، مؤكدة أن “في غزة يتم منع الدعم المنقذ للحياة بشكل متعمد، وعائلات كاملة تُمحى أمام أعين العالم”.

وأوضحت فايو أن سلوفينيا، التي اعترفت بدولة فلسطين في يونيو/حزيران 2024، ستدعو خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى توسيع الاعتراف الدولي بها، مشيرة إلى أن بلادها فرضت بالفعل عقوبات على وزراء إسرائيليين وحظرت التعامل التجاري وتصدير الأسلحة إلى تل أبيب، في خطوة جعلتها أول دولة أوروبية تتخذ تدابير بهذا المستوى.

ويأتي الموقف السلوفيني في سياق تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل، حيث رفعت جنوب أفريقيا في ديسمبر/كانون الأول 2023 دعوى ضدها أمام محكمة العدل الدولية، تتهمها بارتكاب إبادة جماعية ممنهجة في غزة.

ورغم صدور أوامر مؤقتة من المحكمة تطالب إسرائيل باتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين، فإن الحرب مستمرة، وقد أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 63 ألف فلسطيني وإصابة نحو 160 ألف آخرين، وفق وزارة الصحة في القطاع.