العالم العربيفلسطين

مسؤولون أمنيون إسرائيليون يؤيدون صفقة جزئية.. وتحذيرات من “ثمن باهظ” لاحتلال غزة

كشف المحلل العسكري عاموس هارئيل، في مقال نشرته صحيفة هآرتس العبرية اليوم الاثنين، أن قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أبلغوا المستوى السياسي بتأييدهم إبرام صفقة جزئية مع حركة حماس لاستعادة الأسرى، محذرين من أن احتلال مدينة غزة “سيكلف إسرائيل ثمناً باهظاً دون أن ينجح في إخضاع الحركة”.

ووفق هارئيل، جاء هذا الموقف خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر “الكابينت”، الذي عُقد مساء الأحد في مكان سرّي واستمر ست ساعات، حيث اتفق ممثلو المؤسسة الأمنية، بمن فيهم رئيس الأركان إيال زامير، على أن “السيطرة العسكرية على غزة لن تحقق هزيمة حماس، بل ستضاعف الخسائر الإسرائيلية”.

وأضاف أن عدداً من وزراء حزب “الليكود” أثاروا أيضاً علامات استفهام بشأن جدوى العملية العسكرية، في سابقة نادرة داخل الحكومة، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض هذه التحفظات، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “طلب منه التخلي عن الاتفاقات الجزئية والمضي قدماً في الحسم العسكري”.

وبحسب قناة إسرائيل 24، فقد أبدى وزيرا الاستخبارات جيلا جمليئيل وجدعون ساعر استعداداً لدعم اتفاق جزئي “إذا توافرت الظروف”، بينما أشارت القناة 12 إلى أن إصرار نتنياهو على احتلال غزة مرتبط بضغط مباشر من ترامب لـ”هزيمة حماس”.

وكانت حماس قد وافقت، في 18 أغسطس/آب الماضي، على مقترح وسطاء لصفقة جزئية، يتضمن الإفراج المتبادل عن الأسرى، لكن إسرائيل لم تعلن موقفها رسمياً حتى الآن.

وفي المقابل، يواصل نتنياهو التمسك بشروطه الخمسة لصفقة شاملة، أبرزها نزع سلاح حماس والسيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على غزة.

وتأتي هذه التطورات فيما أعلنت تل أبيب مدينة غزة “منطقة قتال خطيرة”، وبدأت شن غارات وعمليات نسف واسعة خلّفت دماراً هائلاً وخسائر بشرية كبيرة بين المدنيين.

وتؤكد عائلات الأسرى والمعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يعرقل الصفقات الجزئية خشية انهيار حكومته إذا انسحب منها شركاؤه الأكثر تطرفاً الرافضون لوقف الحرب.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى