الجيش الإسرائيلي يبدأ تجنيد عشرات آلاف الاحتياط تمهيدًا لاحتلال مدينة غزة

بدأ الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عملية تجنيد عشرات آلاف جنود الاحتياط، في خطوة تهدف إلى احتلال مدينة غزة وتوسيع نطاق حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ 23 شهرًا.
استعدادات عسكرية واسعة
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه بدأ بتجنيد عشرات الآلاف من الجنود في إطار الاستعدادات العسكرية، مشيرًا إلى تزويدهم بـ”وسائل قتالية ومعدات شخصية وتجهيزات تكتيكية كاملة”.
وأكد البيان أن الجنود يكملون تدريبات مكثفة على القتال في المناطق الحضرية والمفتوحة لرفع مستوى جهوزيتهم قبل تنفيذ المهام المقبلة.
تقارير إسرائيلية
وذكرت صحيفة “معاريف” أن نحو 60 ألف جندي احتياط سيجري استدعاؤهم، على أن يخضعوا لتدريبات تستمر ما بين 3 و4 أيام، مع تكليف بعض الوحدات باستبدال قوات الجيش النظامي في مناطق القتال شمالًا.
وكانت إسرائيل قد أعلنت، الجمعة، مدينة غزة “منطقة قتال خطيرة”، وبدأت تنفيذ غارات وعمليات نسف واسعة أسفرت عن مجازر ودمار هائل في المدينة.
سياسة الأرض المحروقة
ويواصل الجيش الإسرائيلي تدمير منازل الفلسطينيين باستخدام روبوتات متفجرة واتباع “سياسة الأرض المحروقة”، وفق ما أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.
وفي 8 أغسطس/ آب الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة تدريجيًا بدءًا بمدينة غزة، عبر تهجير السكان نحو الجنوب وتطويق المدينة ثم التوغل داخل التجمعات السكنية.
حرب إبادة جماعية
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل حرب إبادة شاملة ضد قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة القرارات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الحرب حتى الآن 63 ألفًا و633 شهيدًا، و160 ألفًا و914 مصابًا معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 361 فلسطينيًا بينهم 130 طفلًا.