العالم العربيفلسطين

إعلام عبري: نتنياهو يوجّه وزراءه بالتكتم على خطة ضم الضفة الغربية خوفًا من تراجع ترامب عن دعمها

ذكرت صحيفة معاريف العبرية، مساء الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أصدر توجيهات لوزرائه بعدم التصريح علنًا بشأن مساعي تل أبيب لفرض السيادة على الضفة الغربية، والتقليل من الحديث حول الموضوع، خشية أن يتراجع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن دعمه الصامت لهذه الخطوة.

وأفادت الصحيفة أن نتنياهو كان يعتزم عقد اجتماع سياسي–أمني لبحث إمكانية فرض السيادة في الضفة الغربية، إلى جانب خطوات رد ضد السلطة الفلسطينية والدول التي أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، إلا أن الاجتماع تقرر تأجيله دون إعلان موعد جديد.

ونقلت “معاريف” عن مصادر مطلعة أن موضوع الضم يُدار “بهدوء تام”، وسط قناعة إسرائيلية بأن ترتيب الأولويات مع الإدارة الأمريكية يضع دعم إسرائيل في حربها على غزة وأنشطتها ضد سوريا ولبنان في المقدمة، بينما يُترك ملف فرض السيادة على الضفة في الخلفية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع إعادة إحياء مخطط “إي 1” الاستيطاني، بعد موافقة وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش الشهر الماضي على مشروع بناء استيطاني يربط القدس بمستوطنة معاليه أدوميم، وهو مخطط استراتيجي يفصل القدس عن الضفة الغربية ويقوّض أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية.

كما أشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع المرتقب لنتنياهو يأتي قبل أيام قليلة من انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث يُتوقع أن تشهد إعلانًا دراماتيكيًا مشتركًا من عدة دول غربية عن اعترافها بدولة فلسطين، بقيادة فرنسا وانضمام بلجيكا رسميًا، فيما تعمل الولايات المتحدة على عرقلة الخطوة.

وأوضحت أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قرر منع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من دخول الولايات المتحدة للمشاركة في الاجتماعات، فيما ألغت واشنطن تأشيرات دخول عدد من المسؤولين الفلسطينيين.

وفي حال فشل الولايات المتحدة في عرقلة الخطوة على أراضيها، لا تستبعد أوساط إسرائيلية أن يتم نقل المبادرة إلى أوروبا، مثل جنيف.

وتكثف إسرائيل، منذ بدء حربها على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، سياساتها الاستيطانية في الضفة الغربية، عبر هدم المنازل وتهجير الفلسطينيين ومصادرة الأراضي وتسريع البناء الاستيطاني، في إطار مساعٍ لفرض السيادة الكاملة على الأراضي المحتلة، رغم أن الأمم المتحدة تعتبر الاستيطان غير قانوني وتشدد على أنه يقوّض حل الدولتين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى