العالم العربيفلسطين

تقرير عبري: الجيش الإسرائيلي يستخدم ناقلات جند “مفخخة” في استعداداته لاحتلال مدينة غزة

كشف موقع “واللا” العبري، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي بدأ في استخدام ناقلات جند مدرعة مفخخة بالمتفجرات ضمن استعداداته لبدء المناورة البرية في قلب مدينة غزة، في محاولة لتحييد العبوات الناسفة والكمائن التي ينصبها مقاتلو حركة حماس.

وأوضح التقرير أن الأشهر الماضية شهدت مقتل وإصابة العشرات من الجنود الإسرائيليين جراء انفجارات عبوات ناسفة زرعها مقاتلو حماس في أماكن مدمرة بالقطاع، واصفًا هذه الهجمات بأنها “الخطر الأكبر” الذي يواجه القوات البرية.

وأشار الموقع إلى أن الجيش طور آلية جديدة عبر تحويل ناقلات الجند القديمة إلى أسلحة هجومية، حيث يتم تفخيخها بكميات كبيرة من المتفجرات وتشغيلها عن بُعد لتفجيرها في مناطق المسلحين. وتهدف هذه التفجيرات إلى تدمير الألغام والكاميرات ونقاط المراقبة وإبادة المجموعات المختبئة، بما يسمح للقوات بالتقدم بسرعة أكبر.

كما لفت التقرير إلى شهادات من قوات إسرائيلية تفيد بأن مئات من هذه الناقلات المفخخة تم الدفع بها إلى حدود غزة، فيما تحدث عن تطوير “براميل متفجرة” تُلقى بواسطة الناقلات لتوسيع نطاق التدمير، بحيث تسمع أصوات الانفجارات على بُعد يزيد عن 100 كيلومتر.

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في 20 أغسطس/آب الماضي، توجيهاته بتسريع خطة احتلال مدينة غزة، متجاهلًا مقترحًا قدمه الوسطاء لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا مقابل صفقة تبادل أسرى وافقت عليها حركة حماس.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أمريكي، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، رغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وأسفرت الهجمات حتى الآن عن استشهاد 63,633 فلسطينيًا وإصابة 160,914 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة أودت بحياة 361 شخصًا بينهم 130 طفلًا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى