وزير الخارجية الأردني: لا شريك للسلام في حكومة نتنياهو وإسرائيل دمرت صدقية القانون الدولي في غزة

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو لا تمثل شريكًا حقيقيًا للسلام، مشيرًا إلى أن تل أبيب دمرت “صدقية القانون الدولي والحياة في قطاع غزة”.
وجاءت تصريحات الصفدي خلال محادثاته مع نظيرته السلوفانية تانيا فايون، وعدد من وزراء الخارجية المشاركين في منتدى بليد الاستراتيجي العشرين المنعقد في سلوفينيا، وفق بيان للخارجية الأردنية.
وأشار البيان إلى أن المحادثات بين الصفدي وفايون تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون المشترك، إضافة إلى الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية، والتنسيق من أجل إدخال المساعدات الإنسانية والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
كما ناقش الجانبان أهمية إيجاد أفق سياسي حقيقي لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل. وأشاد الصفدي بمواقف سلوفينيا الثابتة في دعم القضية الفلسطينية، والتي شملت الاعتراف بدولة فلسطين، ومنع تصدير السلاح إلى إسرائيل، وفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين متطرفين.
وخلال مشاركته في ندوة حول القانون الدولي بسلوفينيا، قال الصفدي إن “إسرائيل دمرت صدقية القانون الدولي في غزة تمامًا كما دمرت الحياة في القطاع”، مؤكدًا أن ما يجري من مجازر وتجويع وقتل للفلسطينيين يرقى إلى جرائم حرب وسط عجز دولي عن المحاسبة.
وأضاف: “اعتاد نظامنا الدولي قتل الأبرياء وتجويعهم، إلى حد أن قتل ما يقارب 150 إنسانًا خلال 24 ساعة لا يحدث ردة فعل”. واعتبر أن عجز المجتمع الدولي عن منع المجاعة التي تفرضها إسرائيل في غزة مؤشر خطير على أن “إنسانيتنا المشتركة في أزمة”.
منذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة إدخال المساعدات الإنسانية، ما تسبب بحدوث مجاعة، بحسب تقرير أممي صدر في 22 أغسطس/آب الماضي أكد وقوع المجاعة في مدينة غزة، مع توقع امتدادها إلى دير البلح وخان يونس بنهاية سبتمبر الجاري.
وشدد الصفدي على أنه “لا يوجد شريك للسلام في الحكومة الإسرائيلية الحالية”، محذرًا من أن السماح لإسرائيل بالبقاء فوق القانون الدولي سيحمل تبعات خطيرة على العالم بأسره.
وتتشكل حكومة نتنياهو الحالية، منذ نهاية 2022، من أحزاب يمينية متطرفة، وتصر على الاستمرار في الإبادة والتهجير بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن استشهاد 63,633 فلسطينيًا وإصابة 160,914 آخرين، معظمهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومجاعة قتلت 361 شخصًا بينهم 130 طفلًا. كما قُتل في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، 1016 فلسطينيًا وأصيب نحو 7 آلاف، فيما اعتُقل أكثر من 18,500 آخرين، وفق إحصاءات فلسطينية.