
دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، إلى إجراء إصلاحات جذرية في مجلس الأمن الدولي تضمن تمثيلًا عادلًا للقارة الإفريقية والدول العربية والإسلامية، مؤكدًا أن النظام الدولي الحالي “لم يعد صالحًا”.
إصلاح مجلس الأمن والتعددية
جاءت تصريحات عبد العاطي خلال جلسة حوارية بعنوان “إحياء القيادة والتعددية في عصر الصراعات والتفكك” ضمن فعاليات منتدى “بليد” المنعقد في سلوفينيا، والذي يُعد منصة سنوية تجمع قادة سياسيين وخبراء ومنظمات دولية لبحث قضايا الأمن والسلام والتنمية.
وأكد الوزير أن إحياء التعددية لن يتحقق إلا عبر إصلاح مجلس الأمن ومؤسسات بريتون وودز (صندوق النقد الدولي والبنك الدولي)، مشددًا على أن تجاهل إفريقيا والعالمين العربي والإسلامي يمثل “عقبة أمام النظام الدولي العادل”.
رفض احتكار الفيتو
وانتقد عبد العاطي منح حق النقض (الفيتو) لخمسة دول فقط، معتبرًا أن هذا الوضع “لم يعد صالحًا”، ودعا إما لتوسيعه ليشمل أعضاء جدد أو إلغائه بالكامل، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز الديمقراطية في القرارات الدولية.
كما جدّد تمسك مصر بموقف توافق أزولويني الذي أقره الاتحاد الإفريقي عام 2005، ويطالب بمنح إفريقيا مقعدين دائمين في مجلس الأمن مع صلاحية الفيتو، إضافة إلى خمسة مقاعد غير دائمة.
انتقاد ازدواجية المعايير الغربية
وفي جانب آخر، انتقد عبد العاطي ما وصفه بـ”ازدواجية المعايير في الغرب”، قائلًا إن الموقف من الحرب الروسية الأوكرانية يختلف تمامًا عن الموقف من الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.
وأضاف: “هذا عار على الغرب والإنسانية”، مطالبًا المجتمع الدولي برفض ما يتعرض له الشعب الفلسطيني.
غزة تحت الإبادة
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل حرب إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت حتى الآن 63 ألفًا و633 شهيدًا، و160 ألفًا و914 مصابًا معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، وسط نزوح مئات الآلاف وانتشار مجاعة أودت بحياة 361 فلسطينيًا بينهم 130 طفلًا.