28 شهيدًا في قصف إسرائيلي متواصل على غزة منذ فجر اليوم

شهد قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، موجة جديدة من القصف والغارات الإسرائيلية المكثفة، أسفرت عن استشهاد 28 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، في تصعيد دموي يفاقم المأساة الإنسانية المستمرة منذ نحو عامين.
قصف مكثف على مدينة غزة
تركزت الغارات على أحياء مدينة غزة، حيث استشهد 24 فلسطينيًا، بينهم 9 من عائلة واحدة في قصف استهدف منزلًا في حي تل الهوى جنوب غربي المدينة، وفق ما أعلن مجمع الشفاء الطبي.
كما أسفر قصف آخر على منزلين في حي الشيخ رضوان شمالي المدينة عن استشهاد 4 أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.
في الوقت نفسه، أفادت مصادر طبية بأن جيش الاحتلال نفذ عمليات نسف ممنهج لعدد من المباني في جباليا شمالي القطاع، ما أدى إلى تدمير واسع النطاق وزيادة أعداد المشردين.
استهداف طالبي المساعدات
من بين ضحايا اليوم، استشهد 5 فلسطينيين من طالبي المساعدات برصاص قوات الاحتلال في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
كما أفادت هيئة الإسعاف والطوارئ في غزة بسقوط جرحى جراء قصف استهدف خيمة نازحين في منطقة مواصي خان يونس، ما يضيف مأساة جديدة إلى معاناة آلاف العائلات التي تعيش أوضاعًا مأساوية في العراء.
كارثة إنسانية مستمرة
تأتي هذه التطورات في ظل تدهور حاد بالوضع الإنساني، حيث تواصل إسرائيل فرض حصار خانق يمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية الكافية، ما أدى إلى تفشي المجاعة وسقوط مئات الضحايا بسبب سوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية على القطاع، خلّفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني ما بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود تحت الأنقاض، ومئات آلاف النازحين الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة.
دمار ومعاناة متصاعدة
إلى جانب الخسائر البشرية الفادحة، تسببت الحرب الإسرائيلية في تدمير مساحات واسعة من البنية التحتية في غزة، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس، وسط تحذيرات من منظمات دولية من أن استمرار القصف سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث.