مباحثات عراقية – إيرانية في بغداد تتناول العلاقات الثنائية والبرنامج النووي الإيراني

أجرى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الأربعاء، مباحثات في بغداد مع نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زادة، تركزت على سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ومتابعة تطورات الملف النووي الإيراني والمفاوضات الجارية مع الترويكا الأوروبية.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان إن اللقاء تناول “مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، إضافة إلى استعراض التطورات الإقليمية والدولية الراهنة”.
دعم عراقي للحوار
وأكد فؤاد حسين حرص بغداد على دعم الحوار والتفاهم كخيار يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مشددًا على دور العراق في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتباينة.
عرض إيراني للأوضاع
من جانبه، قدّم خطيب زادة عرضًا حول “ظروف الحرب الفعلية” خلال العدوان الإسرائيلي على إيران في يونيو/ حزيران الماضي، والذي استمر 12 يومًا واستهدف مواقع عسكرية ونووية ومدنية، وأسفر عن اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين.
وأوضح أن هذه الأوضاع انعكست على إعادة صياغة المفاهيم الأمنية والعسكرية والمقاربة السياسية في علاقات إيران الدولية، دون تقديم تفاصيل إضافية.
خلفية العدوان الإسرائيلي والمفاوضات
في 13 يونيو الماضي، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانًا واسعًا على إيران، ردت عليه طهران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، قبل أن تعلن واشنطن في 24 من الشهر ذاته وقفًا لإطلاق النار بين الجانبين.
وبالتوازي، واصلت طهران مفاوضاتها مع الترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) بشأن برنامجها النووي. وفي أواخر أغسطس/ آب، عقدت الأطراف جولة مباحثات في جنيف.
لاحقًا، قررت الدول الأوروبية الثلاث تفعيل آلية “سناب باك” (الزناد) المدرجة في الاتفاق النووي لعام 2015، ما يتيح إعادة فرض العقوبات على إيران. وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق عام 2018، بينما تواصل اتهام طهران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه الأخيرة مؤكدة أن برنامجها “مصمم لأغراض سلمية” مثل توليد الكهرباء.
سياق إقليمي
تُعد إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، فيما تواصل منذ عقود احتلال أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان، وسط رفض الانسحاب أو السماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة.