أخبار العالممصر

إثيوبيا تعلن تشغيل سد النهضة في سبتمبر مع توقع إيرادات سنوية تتجاوز المليار دولار

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن بلاده تتوقع تحقيق إيرادات سنوية تقدر بمليار دولار من سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي تقرر تشغيله رسمياً في السادس من سبتمبر/ أيلول الجاري، وسط مشاركة واسعة من قادة ورؤساء حكومات دول الجوار، ودعوات وجهتها أديس أبابا لقادة مصر والسودان لحضور حفل الافتتاح.

ويُعد سد النهضة أكبر مشروع كهرومائي في أفريقيا بميزانية بلغت 4 مليارات دولار منذ إطلاقه عام 2011، حيث يبلغ عرضه 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 متراً، وتصل سعته التخزينية إلى 74 مليار متر مكعب من المياه، فيما ينتج أكثر من 5000 ميغاواط من الكهرباء، أي ما يعادل ضعف إنتاج إثيوبيا الحالي. ويؤكد آبي أحمد أن هذه الإيرادات ستُستثمر في “مشاريع مماثلة خلال السنوات المقبلة”.

إلا أن السد يثير توتراً إقليمياً مع مصر والسودان اللتين حذرتا مراراً من تشغيله دون اتفاق ثلاثي ملزم يضمن حصصهما التاريخية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب لمصر و18.5 مليار متر مكعب للسودان).

وتعتبر القاهرة السد تهديداً وجودياً، في ظل اعتمادها على النيل لتغطية 97% من احتياجاتها المائية، بينما ترى الخرطوم أنه يزيد من مخاطر تقليص حصتها المائية، في وقت لم تحقق جولات المفاوضات المتعاقبة أي تقدم ملموس.

ويقول البنك الدولي إن أكثر من 60 مليون إثيوبي ما زالوا محرومين من الكهرباء، ما يجعل السد مشروعاً استراتيجياً وحيوياً لثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان (130 مليون نسمة).

في المقابل، تعاني مصر من فجوة مائية متفاقمة، إذ لا تتجاوز مواردها 60 مليار متر مكعب سنوياً مقابل احتياجات تصل إلى 114 مليار متر مكعب، ما دفع الحكومة إلى فرض قيود على زراعة المحاصيل كثيفة الاستهلاك للمياه وتحمّل المزارعين جزءاً من تكاليف شبكات الري والصرف.

ويؤكد آبي أحمد أن بلاده لا تسعى إلى تهديد استقرار مصر والسودان، قائلاً: “الكثيرون ناقشونا وهددونا، لكن سد النهضة لن يكون سبباً في القلق”، في وقت تصر فيه أديس أبابا على أنه “حق سيادي” لتنمية مواردها المائية وتوفير الطاقة لمواطنيها.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى