تحذيرات إسرائيلية: عملية غزة قد تتحول إلى “فخ استراتيجي” دون تحرير الأسرى

حذرت تقديرات للجيش الإسرائيلي من أن العملية العسكرية في قطاع غزة قد تنزلق إلى “فخ استراتيجي” يودي بحياة عشرات الجنود دون تحقيق الهدف المعلن المتمثل في تحرير الأسرى.

ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم المقربة من الحكومة، اليوم الأربعاء، عن مصادر عسكرية أن رئيس الأركان اللواء إيال زامير أبلغ حكومة الحرب أن غياب اتفاق للإفراج عن الأسرى سيجعل الجيش مضطرا للقتال داخل مدينة غزة في ظل ضغوط دولية متصاعدة، ومع سقوط خسائر بشرية كبيرة، بينما يبقى ملف الأسرى دون حل.

وبحسب التقديرات، فإن خطة السيطرة الكاملة على مدينة غزة قد تستغرق ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر إذا جرى إخلاء المدنيين بالوتيرة المطلوبة، لكن زامير حذر من أن “تطهير” المدينة من المقاتلين قد يمتد عاماً أو أكثر بسبب كثافتها السكانية وانتشار الأنفاق والمتفجرات.

التقرير لفت إلى أن أحد أخطر التحديات يتمثل في إخلاء مئات الآلاف من المدنيين إلى مناطق إنسانية مكتظة، وهو ما تقول إسرائيل إن حركة حماس تحاول منعه، مما يزيد من صعوبة تأمين المدينة.

وأكدت مصادر عسكرية للصحيفة أنه “لا توجد طرق مختصرة”، وأن الجيش مضطر للعمل بشكل “منهجي واحترافي”، ما ينفي أي إمكانية لتحقيق “حرب خاطفة” في غزة.