ترامب يدعو حماس للإفراج عن الأسرى وإسرائيل تطلق عملية “عربات جدعون 2” في غزة

جدد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الأربعاء، دعوته حركة “حماس” إلى الإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، متوعدًا بأن “الأمور ستتغير بسرعة” في حال لم يتم ذلك.
وجاءت دعوة ترامب متزامنة مع إعلان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، رسميًا، إطلاق عملية عسكرية جديدة تحمل اسم “عربات جدعون 2″، تستهدف احتلال كامل مدينة غزة بعد تطويقها وتهجير سكانها.
تصريحات ترامب والواقع الميداني
قال ترامب في تغريدة على منصته “تروث سوشيال”: “أقول لحماس أن تعيد جميع الرهائن العشرين فورا وليس اثنين أو خمسة أو سبعة والأمور ستتغير بسرعة، والأمر سينتهي”، في إشارة إلى استمرار الحرب حتى تحقيق ذلك الهدف.
وتُقدّر إسرائيل وجود 48 أسيرًا في غزة، من بينهم 20 على قيد الحياة، بينما تحتجز في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني، يعانون من التعذيب والإهمال الطبي وسوء المعاملة، وقد توفي عدد منهم داخل المعتقلات، وفق تقارير حقوقية.
صفقة جزئية متعثرة
في 18 أغسطس الماضي، وافقت حركة “حماس” على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إلا أن إسرائيل لم ترد رغم أن المقترح يتطابق مع مبادرة أمريكية سابقة قُدمت عبر المبعوث ستيف ويتكوف ووافقت عليها تل أبيب.
وبدلاً من الدخول في الصفقة، يدفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نحو احتلال مدينة غزة تحت ذريعة إطلاق سراح الأسرى وهزيمة “حماس”، وسط تشكيك كبير من معارضين ومسؤولين سابقين في إمكانية نجاح هذه الخطوة، إضافة إلى تحذيرات من الجيش الإسرائيلي بأن العملية قد تُعرض حياة الأسرى للخطر.
خلفية العمليات العسكرية
عملية “عربات جدعون 2” تأتي استكمالاً لعملية “عربات جدعون” التي نفذها الجيش الإسرائيلي بين 16 مايو و6 أغسطس الماضيين، والتي تحدث الإعلام العبري عن فشلها في تحقيق أهدافها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت حتى الأربعاء عن 63 ألفًا و746 قتيلًا و161 ألفًا و245 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، فضلًا عن مجاعة أودت بحياة 367 فلسطينيًا، بينهم 131 طفلًا، بدعم أمريكي مستمر.
