أخبار العالم

ترامب يهاجم بوتين بعد فشل وساطته لحل الأزمة الأوكرانية وتصعيد ميداني واسع

عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استيائه من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، متهماً إياه بعدم إحراز أي تقدم نحو حل الأزمة الأوكرانية، وذلك عقب لقائهما الأخير في ألاسكا منتصف الشهر الماضي.

وقال ترامب في مقابلة إذاعية مساء الثلاثاء: “كانت بيننا علاقة رائعة، لكن أشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه الرئيس بوتين”، مشيراً إلى أن “آلاف الأشخاص يموتون في حرب لا معنى لها”.

ورغم إعلان ترامب سابقاً عن خطة لعقد اجتماع ثلاثي يجمعه ببوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فإن موسكو استبعدت انعقاد اللقاء في هذه المرحلة، فيما واصلت قواتها تنفيذ ضربات جوية مكثفة على الأراضي الأوكرانية.

ونقل مسؤول أميركي أن ترامب “يفكر جدياً في التراجع عن جهوده للوساطة إذا لم يُبد الطرفان مرونة إضافية”، وسط تهديدات سابقة منه بفرض عقوبات صارمة على روسيا لم تُنفذ حتى الآن.

وأكد وزير الخزانة الأميركي سكوت أن بلاده ستدرس هذا الأسبوع خياراتها بشأن العقوبات.

في المقابل، صعّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لهجته، قائلاً إن بلاده “تتوقع استئناف المفاوضات”، لكنه شدد على ضرورة اعتراف المجتمع الدولي بضم شبه جزيرة القرم ودونباس ونوفوروسيا إلى روسيا.

وهو ما ترفضه كييف بشكل قاطع، مؤكدة تمسكها باستعادة كامل أراضيها بما فيها القرم.

ميدانياً، شهدت أوكرانيا واحدة من أعنف الليالي منذ أشهر، إذ أعلنت قواتها الجوية أن روسيا أطلقت 502 طائرة مسيرة و24 صاروخاً على عدة مناطق، تركز معظمها في غرب البلاد، ما أسفر عن أضرار واسعة وإصابات بين المدنيين.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن من بين الهجمات أكثر من 200 مسيّرة صينية الصنع، معتبراً القصف “ازدراءً صريحاً لكل الجهود الدولية لوقف الحرب”.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 105 مسيرات أوكرانية فوق عدة مناطق داخل الأراضي الروسية، فيما حذرت كييف من أن موسكو حشدت نحو 100 ألف جندي قرب مدينة بوكروفسك الإستراتيجية في شرق أوكرانيا، في مؤشر على استعدادها لهجوم بري واسع للسيطرة عليها.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى