حماس تجدد استعدادها لصفقة شاملة مع إسرائيل مقابل الأسرى وإنهاء الحرب على غزة

جددت حركة حماس، الأربعاء، استعدادها للدخول في صفقة شاملة مع إسرائيل، يتم بموجبها إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة مقابل أسرى فلسطينيين، على أن يتضمن الاتفاق إنهاء الحرب على قطاع غزة.
رد على تصريحات ترامب
وجاء موقف الحركة بعد ساعات من دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حماس إلى الإفراج “فورًا” عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء (20 أسيرًا)، متوعدًا بأن “الأمور ستتغير بسرعة”.
وفي بيان لها، قالت حماس: “لا تزال الحركة تنتظر رد العدو الصهيوني على المقترح الذي قدمه الوسطاء في 18 أغسطس/ آب الماضي، والذي وافقت عليه الحركة والفصائل الفلسطينية”.
تفاصيل المقترح
أكدت الحركة أنها مستعدة لصفقة تشمل إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، ضمن اتفاق ينص على:
- إنهاء الحرب على غزة.
- انسحاب كامل قوات الاحتلال من القطاع.
- فتح المعابر لإدخال جميع احتياجات القطاع.
- بدء عملية إعادة الإعمار.
كما أعلنت حماس موافقتها على تشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لإدارة شؤون غزة وتحمل مسؤولياتها في كل المجالات بشكل فوري.
الضغوط الداخلية في إسرائيل
وتأتي هذه التطورات في ظل ضغوط متصاعدة على حكومة نتنياهو من قبل عائلات الأسرى الإسرائيليين، التي وجّهت عدة مناشدات لترامب للتدخل والضغط من أجل صفقة تبادل، كان آخرها الثلاثاء.
أعداد الأسرى والمعتقلين
تُقدّر تل أبيب وجود 48 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينهم 20 أحياء، بينما يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني يتعرضون – وفق تقارير حقوقية – للتعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة العديد منهم.
خلفية ميدانية
وتتزامن هذه الدعوات مع استمرار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بدعم أمريكي مطلق، والتي أسفرت حتى الأربعاء عن مقتل 63 ألفًا و746 فلسطينيًا وإصابة 161 ألفًا و245 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، فيما أودت المجاعة بحياة 367 فلسطينيًا بينهم 131 طفلًا.