أخبار العالم

خبراء يرجحون بناء إسرائيل منشأة جديدة لصناعة أسلحة نووية قرب مفاعل ديمونة

رجّح خبراء دوليون أن تكون إسرائيل بصدد بناء منشأة جديدة مرتبطة ببرنامجها النووي السري، وذلك استنادا إلى صور أقمار صناعية حديثة أظهرت أعمال بناء محصنة قرب مفاعل ديمونة في صحراء النقب.

ووفق تقرير نشرته وكالة “أسوشيتد برس”، فإن سبعة خبراء فحصوا الصور ورجحوا ارتباط المنشأة بالبرنامج النووي الإسرائيلي المشتبه به منذ عقود، لكنهم انقسموا حول طبيعة البناء الجديد.

فثلاثة منهم أشاروا إلى أن حجم الموقع وموقعه وقربه من المفاعل الأصلي، إضافة إلى طابقيته تحت الأرض، تجعل الاحتمال الأكبر أنه مفاعل ماء ثقيل جديد قادر على إنتاج البلوتونيوم اللازم لصناعة الأسلحة النووية. فيما لم يستبعد أربعة آخرون أن يكون الموقع مخصصا لإنشاء منشأة لتجميع الأسلحة النووية.

الخبير النووي جيفري لويس من مركز جيمس مارتن قال: “من الصعب جدا تخيل أن هذا البناء ليس مفاعلا نوويا، فطبيعته وحجمه يوحيان بذلك”، بينما أشار خبير آخر، إدوين لايمان، إلى احتمال أن يكون المفاعل على شكل صندوق بلا قبة احتواء مرئية، مؤكدا أن غياب الشفافية يجعل من الصعب الحسم.

وتظهر صور التُقطت في 5 يوليو/تموز الماضي بواسطة شركة “بلانت لابز” تصاعد وتيرة البناء، إذ أضيفت جدران خرسانية سميكة توحي بوجود عدة طوابق تحت الأرض. وكانت الوكالة قد رصدت عام 2021 بداية الحفر في الموقع بطول 150 مترا وعرض 60 مترا.

إسرائيل تحيط مفاعل ديمونة بسرية مشددة، لكن تسريبات في الثمانينيات كشفت أنه قد يكون أنتج عشرات الرؤوس النووية. وتقدّر نشرة علماء الذرة أن إسرائيل تملك نحو 90 رأسا نوويا.

وتعد إسرائيل من بين تسع دول يُعتقد امتلاكها للسلاح النووي، وهي واحدة من أربع دول فقط لم توقع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ما يحول دون قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأي عمليات تفتيش في ديمونة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى