ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطين لن توقفه الهجمات أو محاولات الضم

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ماضية في الاعتراف بدولة فلسطين، مشددا على أن أي هجوم أو محاولة لضم الأراضي أو تهجير السكان لن تعرقل هذا المسار.
وانتقد ماكرون قرار واشنطن منع المسؤولين الفلسطينيين من دخول أراضيها للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، واصفا القرار بأنه “غير مقبول” وطالب بإلغائه.
وفي تغريدة على منصة “إكس”، دعا ماكرون إلى ضمان التمثيل الفلسطيني بما يتماشى مع اتفاقية البلد المضيف، مشيرا إلى أن حرمان الفلسطينيين من المشاركة في أعمال الجمعية العامة يتناقض مع الالتزامات الدولية للولايات المتحدة.
وكشف الرئيس الفرنسي عن محادثة هاتفية جمعته مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اتفقا خلالها على المشاركة معا في رئاسة مؤتمر حول حل الدولتين بنيويورك يوم 22 سبتمبر الجاري، بهدف حشد أوسع دعم دولي ممكن لهذا الحل.
وأكد أن هذا المسار يحظى بدعم دولي متزايد، ولن توقفه السياسات الإسرائيلية.
كما دعا إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية، ونشر مهمة استقرار دولية في القطاع.
من جانبها، أكدت السعودية على لسان ولي عهدها موقفها الثابت بضرورة وقف الحرب فورا في غزة، وتحقيق سلام عادل وشامل، وإدانة أي إجراءات تقوض حل الدولتين.
وتزامن ذلك مع إعلان فرنسا وأكثر من 12 دولة غربية، بينها بريطانيا وأستراليا وكندا وبلجيكا، عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة هذا الشهر.
وأكد وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو أن بلاده ستتخذ أيضا عقوبات صارمة ضد إسرائيل تشمل حظر منتجات المستوطنات ومعاقبة وزراء متطرفين ومسؤولين عن أعمال عنف ضد الفلسطينيين.
في المقابل، جددت الولايات المتحدة معارضتها لأي اعتراف أحادي بالدولة الفلسطينية، معتبرة أنه يعرقل جهود استعادة الأسرى.
بينما شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة وقف القصف الإسرائيلي، ومنع التدمير الكامل لغزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وتأتي هذه التحركات في وقت تستمر فيه الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، موقعة أكثر من 63 ألف شهيد و160 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، وسط نزوح جماعي ومجاعة متفاقمة.