ناشطة أيرلندية تكشف تعرضها لاعتداء عنيف من شرطة برلين خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين
أكدت الناشطة الأيرلندية كيتي أوبريان أنها تتظاهر منذ نحو عامين في العاصمة الألمانية برلين احتجاجًا على ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية في فلسطين وتواطؤ ألمانيا عبر دعمها العسكري لإسرائيل”، مشيرة إلى أن الشرطة الألمانية تلجأ للعنف المفرط ضد المتظاهرين.
وأوضحت كيتي أنها تعرضت للضرب المبرح من عناصر الشرطة خلال مظاهرة الخميس الماضي، ما أدى إلى نزيف في الأنف وكسر كامل في ذراعها اليمنى استدعى تدخلًا جراحيًا كبيرًا.
وأضافت: “لا أعلم متى سأستعيد القدرة على استخدام يدي اليمنى، وقد يستغرق الأمر أشهرا أو سنوات”.
وأشارت الناشطة الأيرلندية إلى أن شرطة برلين بررت الاعتداء عليها بالقول إنها هي من “طلبت من الشرطي أن يلكمها”، مؤكدة أن ما جرى لم يكن حادثًا منفردًا، بل “جزءًا من قمع أسبوعي مستمر”، إذ يتعرض المتظاهرون – بحسب قولها – للضرب العشوائي والإهانات، وكثير منهم أصيب بكسور أو فقد الوعي.
كيتي لفتت إلى أن الاهتمام الإعلامي بحالتها جاء لأنها “بيضاء أوروبية تحمل جواز سفر من الاتحاد الأوروبي”، بينما “يتعرض الفلسطينيون والعرب والأفارقة في ألمانيا لاعتداءات أسوأ بكثير دون أن يلقى ذلك الاهتمام الكافي”.
وختمت بالتشديد على أن وقف هذه الاعتداءات “لن يحدث إلا بضغط خارجي”، مطالبة وسائل الإعلام والجماهير بالتركيز على الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون بالدرجة الأولى.
من جانبه، علّق رئيس وزراء أيرلندا مايكل مارتن على الحادثة واصفًا ما تعرضت له مواطنته بأنه “غير مقبول”.
