العالم العربي

الأردن: تصريحات سموتريتش حول ضم الضفة “تصعيد خطير وخرق فاضح للقانون الدولي”

أكدت وزارة الخارجية الأردنية، الأربعاء، أن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش بشأن ضم معظم أراضي الضفة الغربية المحتلة إلى السيادة الإسرائيلية تمثل “تصعيدًا خطيرًا وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي”.

وقالت في بيان إنها “تدين بأشد العبارات اقتحام سموتريتش للأراضي الفلسطينية المحتلة، وتصريحاته العدائية والعنصرية حول ضم الضفة الغربية ومنع إقامة الدولة الفلسطينية وتهديده للسلطة الوطنية الفلسطينية”.

رفض أردني قاطع

وشددت الخارجية على أنه “لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة”، مؤكدة رفض المملكة المطلق لـ”الاقتحامات والتصريحات الاستفزازية العدائية المتواصلة لمتطرفي الحكومة الإسرائيلية”، محذرة من أن غياب المحاسبة الدولية لهم “يغذي استمرار إجراءاتهم وتصريحاتهم العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وقيادته”.

وأضافت أن هذه التصريحات “لن تغيّر من حقوق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته”، مشيرة إلى أن الاحتلال “هو أصل الصراع ومصدر التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة”.

تحذيرات من المخاطر الإقليمية

ورأت الخارجية أن ما يسعى إليه متطرفو الحكومة الإسرائيلية هو “تكريس الاحتلال والاستيطان الاستعماري غير القانوني، وفرض سياسات التهجير القسري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن”.

وحذرت من أن استمرار هذه السياسات والتصريحات “يهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها، ويغذي دوامات العنف والصراع”.

دعوة للمجتمع الدولي

وأكد الأردن أن “السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار يتمثل في إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

كما دعت الخارجية الأردنية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على غزة وتصعيدها في الضفة الغربية، إضافة إلى “توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، ووقف الجرائم بحقه، ومحاسبة مرتكبيها”.

السياق الميداني

وكان سموتريتش قد أعلن في وقت سابق الأربعاء عزمه ضم 82% من مساحة الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية، مع رفضه التام لقيام دولة فلسطينية.

ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كثفت إسرائيل من انتهاكاتها في الضفة الغربية، بينها هدم منازل وتهجير مواطنين ومصادرة أراضٍ وتوسيع الاستيطان. ووفق معطيات فلسطينية، قُتل في الضفة الغربية والقدس الشرقية ما لا يقل عن 1017 فلسطينيًا، وأصيب نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفًا و500 شخص.

أما في غزة، فقد أدى العدوان الإسرائيلي المستمر، بدعم أمريكي، إلى سقوط أكثر من 63 ألفًا و746 شهيدًا و161 ألفًا و245 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينيًا بينهم 131 طفلًا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى