برعاية حزب غد الثورة..وقفة احتجاجية أمام العدل الدولية تنديدا بما يحدث في غزة

نظّم حزب غد الثورة الليبرالي المصري وقفة احتجاجية بمشاركة عدد من النشطاء والمنظمات الحقوقية أبرزها ائتلاف “نساء من أجل حقوق الإنسان”، أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا، تنديدا بما يحدث في قطاع غزة من إبادة جماعية بحق المدنيين والطباؤ والصحفيين.
الوقفة جاءت برعاية حزب غد الثورة المصري إيمانا منه بعدالة القضية الفلسطينية وضرورة لفت أنظار المجتمع الغربي بمأساة إنسانية معاصرة يندى لها جبين البشرية خجلا وحياء، وتأتي تلك الوقفة مع انطلاقة أسطول الصمود الذي يتكون من 40 سفينة لكسر الحصار عن قطاع غزة والذي بدأ تحركه الأحد في مدينة برشلونة الإسبانية بتنظيم من ناشطين غربيين في الحركة المؤيدة لفلسطين.

الوقفة لتي نظمها غد الثورة ركزت على قتل الأطباء والصحفيين بدم بارد على يد الاحتلال كآخر أمل لأهل القطاع في نقل الحقيقة وإنقاذ أرواح الأبرياء إضافة إلى الحصار الشديد الذي طوق الاحتلال به القطاع وتسبب في مجاعة راح ضحيتها آلاف الأطفال والنساء والشيوخ.
كسر حالة الصمت
من جانبه قال د.تامر المغازي المتحدث الرسمي لحزب “غد الثورة” في هولندا إن الوقفة كانت سلمية للتنديد بصمت المجتمع الدولي إزاء استهداف الصحفيين والأطقم الطبية في غزة. وأضاف في تصريحات خاصة لموقع أخبار الغد إن هذه الجرائم ليست أرقاماً، بل هي انتهاكات صارخة للقانون الدولي والإنساني.

وطالب المغازي المحكمة والدول الأعضاء بتحمّل مسؤولياتهم، ومحاسبة كل من يتورط في هذه الانتهاكات، وضمان حماية المدنيين والعاملين في المجالين الإعلامي والصحي، موضحا في تصريحاته أن الوقفة رسالة تضامن مع ضحايا غزة، وخطوة نحو كسر حاجز الصمت.

وفي ذات السياق قال كريم الخطيب منسق حركة شباب سوريا الديمقراطية إن الوقفة أمام محكمة العدل الدولية هى صرخة مدوية تقول: كفى للصمت الدولي تجاه جرائم الحرب في غزة وأضاف في تصريحات خاصة لموقع أخبار الغد أن استهداف الصحفيين والأطباء جريمة مزدوجة، فهي تقتل الحقوق والحقيقة معاً. وأوضح أن قضية فلسطين قضية مركزية لكرامة الأمة لذلك نطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه المأساة، ومحاسبة المسؤولين، وضمان حق الشعوب في الحياة والحرية.
وقف الإبادة والمجاعة فورا
ومع اشتداد المجاعة في قطاع غزة واتساع رقعتها أعلنت الأمم المتحدة رسميا وخبراء دوليون رسميا للمرة الأولى -الأسبوع الماضي- تفشي المجاعة على نطاق واسع في قطاع غزة، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها المجاعة بمنطقة الشرق الأوسط.
كما أصدرت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة بيانا مشتركا بجنيف أكدت فيه أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة عالقون في مجاعة. وبدورها طالبت الناشطة السياسية ماجدة محفوظ منسقة ائتلاف نساء من أجل حقوق الإنسان في فرنسا المجتمع الدولي بوقف الإبادة ووقف استهداف الصحفيين والأطباء في غزة.

وأعربت محفوظ خلال وقفتها الاحتجاجية أمام العدل الدولية في لاهاي المنظمون عن شكرها لوزراء إيطاليا التسعة على موقفهم الداعم للحق والعدالة. وشددت على ضرورة محاسبة الاحتلال وحكومته على جرائم الحرب والانتهاكات ضد الإنسانية المستمرة منذ عامين، وأكدت أن حراكهم سيستمر حتى تحقيق العدالة لشعب غزة.