فلسطينمصر

وزير الخارجية المصري يدعو في مؤتمر ميونخ بالعُلا إلى حل الدولتين ويؤكد رفض التهجير وانتهاكات إسرائيل في غزة وسوريا

دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأربعاء، إلى ضرورة خلق أفق سياسي للسلام في الشرق الأوسط يستند إلى حل الدولتين بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماع “قادة مؤتمر ميونخ للأمن” المنعقد بمدينة العُلا السعودية تحت عنوان “البحث عن حل وسط: الشرق الأوسط في عالم متعدد الأقطاب”، بمشاركة نحو 100 شخصية دولية لبحث قضايا إقليمية أبرزها تطورات غزة، الأمن الغذائي، المناخ والطاقة.

موقف مصر من خطة ترامب والحرب في غزة

رحب عبد العاطي بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة، مشيراً إلى أهمية انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، ورفض ضم الضفة الغربية، ومنع أي تهجير للفلسطينيين.

وكان ترامب قد استعرض، الاثنين الماضي، في مؤتمر صحفي بواشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبرز بنود خطته، والتي تضمنت إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.

وأكد الوزير المصري أن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته بالضغط على إسرائيل لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عراقيل، في ظل ما وصفه بـ”الكارثة الإنسانية والمجاعة” التي يعيشها القطاع.

حوكمة غزة والتدريب الأمني الفلسطيني

وفي سياق حديثه عن مستقبل إدارة قطاع غزة، أشار عبد العاطي إلى أن القمة العربية بالقاهرة في مارس/آذار الماضي اعتمدت لجنة إدارية فلسطينية غير فصائلية لإدارة القطاع مؤقتاً لحين عودة السلطة الفلسطينية.

وكشف عن قيام مصر بتدريب عناصر من القوات الأمنية الفلسطينية لتمكينها من بسط سيطرتها الأمنية على القطاع. وسبق أن أعلن في أغسطس/آب الماضي عن بدء تدريب 5 آلاف شرطي فلسطيني بالتنسيق مع الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية، لسد الفراغ الأمني حال وقف الحرب.

الموقف المصري من التطورات في سوريا

وتطرق عبد العاطي في كلمته إلى الملف السوري، مؤكداً على رفض مصر لأي إجراءات تمس استقرار وأمن الشعب السوري، مجدداً الرفض القاطع لـ الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية، والتشديد على ضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية.

يُذكر أن إسرائيل كثفت اعتداءاتها على الأراضي السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، حيث وسعت من احتلالها لمناطق في الجنوب السوري، وأعلنت عملياً انهيار اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.

كما لا تزال إسرائيل تحتل معظم مساحة هضبة الجولان منذ عام 1967، مستغلة الأوضاع الإقليمية الراهنة لتوسيع وجودها العسكري في المنطقة العازلة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى