مقالات وآراء

د.محمد عماد صابر يكتب: يا رسول الله

في ذكرى مولدك العظيم، نقف اليوم أمام مرآة الواقع لنحدثك عن حال أمتك. أمة كنتَ لها نورًا وهداية، فإذا بها اليوم في غربة عن منهج الله، تتكالب عليها الأمم كما أخبرتنا، حتى صارت قصعة مباحة لكل طامع.

“واقع الأمة اليوم”
العدو الصهيوني ينهش في جسد الأمة، يقتل المستضعفين في غزة، يحاصرهم جوعًا وعطشًا ودواءً، ويهجّر أهلها من أرضهم المباركة.

الحكام – إلا من رحم الله – باعوا دينهم بدنيا غيرهم، خانوا الأمانة، حاربوا الدعوة، وحاصروا المقاومة.

شباب الأمة تاه بين الإغراءات والشهوات، ضيّع وقته خلف الشاشات، واهتم بمهرجانات الموضة وأباطيل الإعلام.

النساء والفتيات انجرف كثير منهن خلف دعاوى الحداثة والتبرج، حتى غاب عنهن معنى العفة والرسالة.

“ومع ذلك… البشرى قائمة”
لم تخْلُ الأمة – كما بشرتَ – من الفئة الظاهرة على الحق: ثابتة على المنهج، لا يضرها من خذلها ولا من خالفها.

في غزة وبيت المقدس رباطهم، يقفون بصدورهم العارية أمام أعتى قوى الأرض.

يلقنون العالم دروسًا في الصمود، ويرفعون راية التوحيد عاليًا.

يثبتون للأمة أن المستقبل لهذا الدين، وأن دماء الشهداء جسور نحو النصر والتمكين.

“رسالة في ذكرى المولد”
يا رسول الله، نحن مقصّرون، ضعفاء، لكننا نعلم أن نهضتنا لن تكون إلا بالعودة إلى كتاب الله وسنتك، واستعادة معنى: “تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله وسنتي”.
فالطريق واضح: إيمان صادق، تربية ربانية، وحدة على الحق، جهاد مستمر، وصبر وثبات حتى يأتي وعد الله.
في ذكرى مولدك يا حبيب الله، نعلنها: لن نخون عهدك، وسنحمل رسالتك، ونستنهض أمتك حتى تعود خير أمة أخرجت للناس.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى