استشهد المحاضر الجامعي والأكاديمي الفلسطيني الدكتور عمر حرب، اليوم الخميس، بعد صراع مع مرض السرطان وتدهور حالته الصحية جراء سوء التغذية الحاد وانعدام العلاج الطبي، في ظل الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفاة في خيمة نازحين

ووفق مصادر صحفية، فارق الدكتور حرب الحياة داخل خيمة مؤقتة يعيش فيها نازحًا بظروف إنسانية بالغة القسوة، بعدما عجز عن الحصول على الدواء والغذاء الضروريين، نتيجة المجاعة المفروضة على سكان القطاع عبر سياسة ممنهجة من الاحتلال الإسرائيلي باستخدام “سلاح التجويع”.

فقد أسرته ومنازله

وكان الأكاديمي الراحل قد فقد زوجته ومعظم أبنائه وسبعة من أحفاده في قصف مباشر خلال مجازر الاحتلال، كما فقد 26 فردًا من أسرته، وتعرضت خمسة منازل لعائلته للهدم الكامل.
ويُعد رحيله مثالًا مؤلمًا لمعاناة النخبة الأكاديمية الفلسطينية التي دفعت ثمنًا باهظًا في حرب الإبادة، حيث فقدت عائلاتها ومنازلها، وتُركت تواجه الموت جوعًا ومرضًا في غياب أبسط مقومات الحياة.

إبادة جماعية متواصلة

وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، حربها المدمرة على غزة متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الإبادة، والتي تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال.

حصيلة الحرب

وأسفرت الإبادة الجماعية حتى الآن عن أكثر من 224 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فضلًا عن مجاعة أودت بحياة المئات، ودمار شامل أزال معظم مدن ومناطق القطاع من على الخريطة.