تونس تحتج رسميًا على مقتل مواطنها برصاص الشرطة الفرنسية في مرسيليا

أعلنت وزارة الخارجية التونسية، أنها استدعت القائم بالأعمال بالنيابة في السفارة الفرنسية بتونس، لإبلاغه احتجاجًا شديد اللهجة على مقتل المواطن التونسي عبد القادر ذيبي برصاص الشرطة الفرنسية في مدينة مرسيليا جنوبي فرنسا، يوم 2 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وقالت الخارجية في بيانها إن الاستدعاء جاء بتعليمات من الرئيس قيس سعيد، وذلك في غياب السفيرة الفرنسية آن غيغان. وأكد البيان أن تونس تعتبر الحادثة “قتلا غير مبرر”، وتنتظر من الجانب الفرنسي الإسراع في التحقيق وتحديد المسؤوليات.

إجراءات تونسية رسمية

أوضحت الوزارة أن تونس ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحفظ حقوق الفقيد وعائلته، مشيرة إلى أن الرئيس سعيد أصدر تعليمات إلى سفير تونس في باريس ضياء خالد لإبلاغ الموقف ذاته إلى السلطات الفرنسية، والتنسيق مع القنصلية العامة بمرسيليا للإسراع بنقل جثمان الضحية إلى تونس.

كما تواصلت مصالح الخارجية التونسية مع عائلة الفقيد لتقديم التعازي وإحاطتها بكافة الخطوات المتخذة من أجل إنصافها.

تفاصيل الحادثة في فرنسا

لم يوضح البيان الرسمي التونسي ملابسات الواقعة، غير أن وسائل إعلام فرنسية ذكرت أن عبد القادر ذيبي، المقيم بشكل قانوني في فرنسا، دخل في شجار بسوق شعبي وسط مرسيليا، وطعن خمسة أشخاص بسكين، قبل أن تتم مطاردته باتجاه الميناء القديم حيث أطلقت الشرطة الفرنسية النار عليه.

وأضافت أن النيابة العامة فتحت تحقيقًا بتهم “محاولة القتل العمد” و”محاولة القتل العمد بحق شرطي”، بينما أحيل ملف مقتل ذيبي إلى المفتشية العامة للشرطة للتحقيق في مدى مشروعية استخدام القوة القاتلة.

التزام تونسي بحماية الجالية

وجددت وزارة الخارجية في ختام بيانها حرص تونس الكامل على حماية مصالح مواطنيها والدفاع عنهم أينما كانوا في الخارج، مؤكدة متابعة الملف مع السلطات الفرنسية حتى استجلاء الحقيقة كاملة.