مقالات وآراء

معصوم مرزوق يكتب: السفير العظيم حسن عيسى

من أهم السفراء الذين شغلوا منصب مدير إدارة إسرائيل في الخارجية ، علي رأس قائمة طويلة من سفرائنا الأكفاء..

واليوم سألني عنه أحد ضباط الصاعقة الذين شاركوا في العبور، وكان أحد كبار المحاضرين في أكاديمية ناصر العسكرية ، وروي لي أن سعادة السفير حسن كان يحاضر أيضاً في الأكاديمية، وكان إذا صادف أحد الضباط الذين شاركوا في العبور ، يصر علي أن يقبل يده …

وقال لرفيق العبور أنه قبل يديّ ذات يوم …

ولم أرو ذلك لمخلوق من قبل ، ولكن فيما يبدو أن سيادته قد فعل ذلك مع كثيرين ، باراّ بقسمه بعد العبور أن يقبل أيادي كل بطل يلقاه ..

فلقد فوجئت به ذات يوم يخرج مندفعاً من بوابة النادي الدبلوماسي خلفي ، وكنت لتوي قد خرجت ، وينتظرني السائق أمام البوابة ، وأمسك بيدي مصراً علي تقبيلها وهو يقول أنه لم يكن يعرف أنني قد شاركت في حرب أكتوبر ، ولكن أحد السفراء ذكر له هذا بينما كنت انزل في الأسانسير، فأسرع عدوا علي السلم كي يلحق بي..

كان قد أقسم أن يقبل يد كل بطل يلتقيه ..

وقد بر بقسمه، ومنذ ذلك التاريخ ، كان كلما التقينا في أي مكان ، يسارع إلي تحيتي ..

قلت لرفيق السلاح ، قد انتقل رفيق الدبلوماسية العظيم إلي جوار ربه عام 2012 ، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ..

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى